السبت، 19 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{أمّي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 


أمّي ...!!
_______
أما كنتِ من الياقوتِ 
 و المرجانْ ...
أما صرتِ حِكَاياتٍ  
لكلِّ شقائقِ النعمانْ ...؟ 
أيا أُمِّي 
و أنتِ الفلُّ أنتِ الظلُّ ...
و الغدرانْ 
و أنتِ مزارعُ الحَبَقِ التي تأتي 
مع النسماتِ 
في آذارَ أو نيسانْ 
أيا أمي ...
و أنتِ مراكبُ الأجفانِ إنْ راحت 
و إنْ جاءتْ 
ففيها العطرُ و الريحانْ
وفيها أصطفي الوجهَ الذي يبقى 
على قلبي 
كما بدرٌ ، كما الأمواجُ و الشطانْ
أيا أمي ...
نسيمُك مثلُ أهدابي 
هديلُكِ مثلُ أغصانٍ 
هنا كانت ، هنا صارتْ
رموشَ الحبّ من أزمانْ 
أيا أمّي  
حكاياتِي لك تشتاقُ أجفاناً لعينيكِ
فما أحلى شغافَ القلبِ و الأجفانْ
و أنتِ ملءُ هذي الرّوحِ منْ حَبَقٍ
ومن شَفَقٍ ، ومن غَسَقٍ 
و أنتِ لي ، لأهدابِي 
لقلبي دائماً عنوانْ
أيا أمي 
نسيمَ الرّوحِ أُهديكِ 
وبسمِ اللهِ أسقيكِ 
و أنتِ ملءُ أجفاني 
نُجيماتٌ 
نُسيماتٌ مُعطّرَةٌ
و أنتِ الروحْ ...
 و ماءُ الوردِ أحياناً
لذا قلبي يحاكيكِ 
و يبقى دائماً ظمانْ
أيا أمي ...
نبيُّ العشقِ أعرفُهُ 
و أعرفُ أنني قمرٌ
و أعرفُ أنني سَحَرٌ
يروح إليكِ من شَغَفٍ 
و يبقى دائماً هيمانْ 
أيا أمي 
حمَاكِ اللهُ في قلبي 
و في روحي 
و آياتٍ مُعطّرةٍ 
من الإنجيلِ و القُرآنْ ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: