أمّي ...!!
_______
أما كنتِ من الياقوتِ
و المرجانْ ...
أما صرتِ حِكَاياتٍ
لكلِّ شقائقِ النعمانْ ...؟
أيا أُمِّي
و أنتِ الفلُّ أنتِ الظلُّ ...
و الغدرانْ
و أنتِ مزارعُ الحَبَقِ التي تأتي
مع النسماتِ
في آذارَ أو نيسانْ
أيا أمي ...
و أنتِ مراكبُ الأجفانِ إنْ راحت
و إنْ جاءتْ
ففيها العطرُ و الريحانْ
وفيها أصطفي الوجهَ الذي يبقى
على قلبي
كما بدرٌ ، كما الأمواجُ و الشطانْ
أيا أمي ...
نسيمُك مثلُ أهدابي
هديلُكِ مثلُ أغصانٍ
هنا كانت ، هنا صارتْ
رموشَ الحبّ من أزمانْ
أيا أمّي
حكاياتِي لك تشتاقُ أجفاناً لعينيكِ
فما أحلى شغافَ القلبِ و الأجفانْ
و أنتِ ملءُ هذي الرّوحِ منْ حَبَقٍ
ومن شَفَقٍ ، ومن غَسَقٍ
و أنتِ لي ، لأهدابِي
لقلبي دائماً عنوانْ
أيا أمي
نسيمَ الرّوحِ أُهديكِ
وبسمِ اللهِ أسقيكِ
و أنتِ ملءُ أجفاني
نُجيماتٌ
نُسيماتٌ مُعطّرَةٌ
و أنتِ الروحْ ...
و ماءُ الوردِ أحياناً
لذا قلبي يحاكيكِ
و يبقى دائماً ظمانْ
أيا أمي ...
نبيُّ العشقِ أعرفُهُ
و أعرفُ أنني قمرٌ
و أعرفُ أنني سَحَرٌ
يروح إليكِ من شَغَفٍ
و يبقى دائماً هيمانْ
أيا أمي
حمَاكِ اللهُ في قلبي
و في روحي
و آياتٍ مُعطّرةٍ
من الإنجيلِ و القُرآنْ ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق