السبت، 26 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{لم يقده الى المراشد}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد طه العمامي}}


 لم يقده الى المراشد إلا لطف رأى وحكمة وحذار 

فهو في أعين الملا مسترق وهو في عين نفسه  مختار 
في ضحاه يعنو الى الاسلاك والكهرباء وبالليل باحث نظًار 
كلما جن ليله عصف الشك ولجت بلبه الافكار 
تجافى عن الوساد ليلقى مستعيدا ما قد وعى الاسفار
ومضات الفتيل أنحلها الليل واودى بوقدها الاسحار 
يحنو على القلم كما تحنو على ضمة الرضيع الظؤار 
سؤال على الشفاه تلظى وهو منه معذّب محتار 
ما حياة الإنسان وما هذه الدنيا وكون تحدّه الاقمار 
نحن ماذا  اذا طوتنا اللحود وتعفت من بعدنا الاثار
نحن ماذا اذا طال بنا الصمت وينسى اخبارنا السُّمّٓار 
لهف نفسي  يا ظلمة الليل يا ليلاه أنّٓى يزاح هذا السًتار 
ذلك السهران والهموم تناجيه ونوم عن العيون مطار 
كل اشواقه الهوى فمتى يلقى هواهه وتكشف الاسرار
جفون موهونة لم يرحها ليلها يا لليلها أو نهار 
فترت  واختلاجها رعشات مرهقات من الشفاء وانكسار 
وشفاه محمومة قتل الصمت صداها فأن دعت فسرار
فأنا منك فهات كفك وامسح عبارات مخزونة  تصونها  الاشفار
لو باح لكان كنبأ طار كحمائم  اذ تهفو سراعا تشوفها الاوكار 
نبأ شعّ كالضحى  فتساعى لمداه الأسماع والابصار
فرحة بالمنى  تضيء قلب من صفاها واشرق استبشار 
كلمات اصوغها لمحيّاك تحايا تزفّها الاشعار
ولسان على الولاء مقيم وفؤاد له الحبيب شعار
محمد طه العمامي

ليست هناك تعليقات: