ذهول..
وقف العاشقٍ مذهولاً،
يملؤهُ فرحٍ يمتزجُ
بالدموعِ ثائراً علىٰ
الآفات والعطش كنهرٍ
يتدفق بين المنحدرات
وربات الينابيعِ يعيش
حياةً منذورة للأزهار
والزنابق الملونة
وسط حقولِ الآمالِ
المحرمةِ.
اندفاع النّموُ الغزيرُ
للسنابلَ وهوسَ العصافير
المجنونةِ بضوع الحقول
الذي يجوب بهِ الفراشٍ
الملون.
أتى طائرٌ مجهولٌ
بخفقاتِ أجنحته يضربُ
الرماد ويبعثرهُ كأنها
مدينةٌ محتلةٌ.
أتسلح بالصبر وأتزود به
كمثل أمٍّ خُطف طفلَها
الذي لاتزال تُرضعهُ
تتبع آثاره دون أن تراه.
بخطواتٍ متباطئةٍ سرتُ
نحو النهر لمحتهُ مطروحاً
بجراحهُ العميقة أصبحتُ
كصخرةٍ صَلدة أخرسني
الألم مقتلعةً ضفيرتي
الطويلة.
بقلم
هاجر الزهراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق