الأربعاء، 23 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{أحببت في صمت}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


.... أحببت في صمت ....

ماعاد العويل يشفي غليلي و لا النيران
 تحرقني 
سأبقى ألتهب تحت حر البعاد و أراقب
 نيراني
و أرتجف من برودة وحدتي و هجران 
أوطاني.
فالحنين إليه أضنانـي و بعادي لأهلي
 و خلاني.
على من أشكو ونار الهجر تكوي لوعتي
 وأحزاني.
قد عشقته في صمت والسكوت يضاعف
 أشجاني.
كيف لي الجهر بالبوح في حضرة سيدي
وسلطاني.
خجلي كحاحز الثلج يكبح لحن شعري 
و أوزاني.
عاجزة عن كشف أسرارها كل جوارحي 
و لساني.
ألقي الورد تحية اللقاء و هو بسهام البعد
 رماني
لما بالغت في الإلحاح لقربه برمش العين  
جافاني
و حين كللت ركبت الصبر مطية و تركت 
حصاني
فلا هو من محبتي يستحي و لا للقرب 
دعاني.
ما جنيت من هذا الصمت قُبلة ولا كسبت 
رهاني.
قد نتلاقي ربع ساعة و تفرقنا النظرة 
في ثواني
يا فالق الحب عن النوى فارقني بخجل  
آساني.
فقلبي المتيم من فرط الحب إلى الحبيب 
شكاني...
مصطفى سريتي 

المغرب 

ليست هناك تعليقات: