.... أحببت في صمت ....
ماعاد العويل يشفي غليلي و لا النيران
تحرقني
سأبقى ألتهب تحت حر البعاد و أراقب
نيراني
و أرتجف من برودة وحدتي و هجران
أوطاني.
فالحنين إليه أضنانـي و بعادي لأهلي
و خلاني.
على من أشكو ونار الهجر تكوي لوعتي
وأحزاني.
قد عشقته في صمت والسكوت يضاعف
أشجاني.
كيف لي الجهر بالبوح في حضرة سيدي
وسلطاني.
خجلي كحاحز الثلج يكبح لحن شعري
و أوزاني.
عاجزة عن كشف أسرارها كل جوارحي
و لساني.
ألقي الورد تحية اللقاء و هو بسهام البعد
رماني
لما بالغت في الإلحاح لقربه برمش العين
جافاني
و حين كللت ركبت الصبر مطية و تركت
حصاني
فلا هو من محبتي يستحي و لا للقرب
دعاني.
ما جنيت من هذا الصمت قُبلة ولا كسبت
رهاني.
قد نتلاقي ربع ساعة و تفرقنا النظرة
في ثواني
يا فالق الحب عن النوى فارقني بخجل
آساني.
فقلبي المتيم من فرط الحب إلى الحبيب
شكاني...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق