دمي ...!
_________
دَمي عَاشقٌ للنَّبيذِ العتيقِ ...
ألا تشربونْ ....!!؟
و هذا وريدِي -و حقِّ الإلهِ -
رموشُ عيونْ
دمِي خفقُ قلبٍ ، رآهُ السنونو
بطيفِ هواكِ ، عشيقاً ، رقيقاً
كظلِّ الجفونْ
تُرَى أنتِ منّي ..
تكونينَ قلبي ؟
تكونينَ روحي ..؟
و هذا الوريدُ ، بحقِّ الإلهِ
تُرَى مَنْ يكونْ...؟
سَرَى إثرَ فًجرٍ
هَمَى إثرَ غيمٍ
و أمطرَ عشقاً ، و أمطرَ ، عطراً ،
و أمطرَ ورداً
ؤ ريحاً
هواهُ ...
شذا الزَّيزفون ..!!
دمي عالقٌ في الوريدِ الغليلِ ...
العليلِ الغريقِ الشقيِّ ، شجونْ
دمِي مثلُ موجٍ لبحرِ الحشايا
و مثلُ العناقيدِ تُروَى بغيمٍ
صبيبٍ هَتونْ
أنا منْذُ كنتُ عشيقَ الشفاهِ اللواتي
سَكرْنَ ، عشقنْ
سهرنَ الليالي
و نمْنَ بحضنٍ دَفِيء حنونْ
غريبٌ وريدي
تُرَى أنتِ منه ...؟؟
تُرى أنتِ فيهِ ...؟
وربِّي إنَّكِ فيهِ الحكايا
و إنكِ فيه ورودُ البنفسجِ
تسعى إليكِ ، عساني أكون ...!٢؟!ًً
دمي عالقٌ في وريدٍ يغنِّي
غِنا الأرجوانِ
يدندن لحناً غريباً عجيباً
و غنَّاه خفقُ وريدي إليكِ
و غنَّته ليلاً نجومُ السماء
و غناهُ فجرٌ
و غنّاه زهرٌ
و غنَّاه بحرٌ
فكانَ ، كأنّ الحكايا حكتْهُ
و كل العصافير جنّت اليه
وجنت عليه طيورُ تغنيك فوق التلال
و فوق الغصون
دمي عالقٌ في دماءِ الورود
كأن الورودَ شرايينُ قلبي
كأن الورودَ تسائل عنك
أنا وشغافي...
نجنُّ عليك ...
و كل الحكايا إليكِ جنونْ...!!
ترى أنتِ ، وعدٌ ...؟
كأنّك برق ، و غيم ورعد
تنادى إليه ضحى عاشقون
كأنك أهداب كل نبي
و كل شقيّ
كأنك أطياف عشق بروحي
يريدك قلبي مُنَىً أو مَنُونْ ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق