الجمعة، 25 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{دمي}} بقلم الشاعر السوري القدير الاستاذ {{سهيل أحمد درويش}}


 دمي ...!
_________
دَمي عَاشقٌ للنَّبيذِ العتيقِ ...
ألا تشربونْ ....!!؟
و هذا وريدِي -و حقِّ الإلهِ -
 رموشُ عيونْ
دمِي خفقُ قلبٍ ، رآهُ السنونو 
بطيفِ هواكِ ، عشيقاً ، رقيقاً 
كظلِّ الجفونْ
تُرَى أنتِ منّي ..
تكونينَ قلبي ؟ 
تكونينَ روحي ..؟
و هذا الوريدُ ، بحقِّ الإلهِ 
تُرَى مَنْ يكونْ...؟ 
سَرَى إثرَ فًجرٍ
هَمَى إثرَ غيمٍ 
و أمطرَ عشقاً ، و أمطرَ ، عطراً ، 
و أمطرَ ورداً
ؤ ريحاً 
 هواهُ ...
شذا الزَّيزفون ..!!  
دمي عالقٌ في الوريدِ الغليلِ ...
العليلِ الغريقِ الشقيِّ ، شجونْ 
دمِي مثلُ موجٍ لبحرِ الحشايا 
و مثلُ العناقيدِ تُروَى بغيمٍ
صبيبٍ هَتونْ 
أنا منْذُ كنتُ عشيقَ الشفاهِ اللواتي 
سَكرْنَ ، عشقنْ 
سهرنَ الليالي 
و نمْنَ بحضنٍ دَفِيء حنونْ 
غريبٌ وريدي 
تُرَى أنتِ منه ...؟؟ 
تُرى أنتِ فيهِ ...؟ 
وربِّي إنَّكِ فيهِ الحكايا 
و إنكِ فيه ورودُ البنفسجِ 
تسعى إليكِ ، عساني أكون ...!٢؟!ًً
دمي عالقٌ في وريدٍ يغنِّي 
غِنا الأرجوانِ
يدندن لحناً غريباً عجيباً 
و غنَّاه خفقُ وريدي إليكِ 
و غنَّته ليلاً نجومُ السماء 
و غناهُ فجرٌ
و غنّاه زهرٌ 
و غنَّاه بحرٌ 
فكانَ ، كأنّ الحكايا حكتْهُ
و كل العصافير جنّت اليه 
وجنت عليه طيورُ تغنيك فوق التلال 
و فوق الغصون 
دمي عالقٌ في دماءِ الورود 
كأن الورودَ شرايينُ قلبي 
كأن الورودَ تسائل عنك 
أنا وشغافي... 
نجنُّ عليك ...
و كل الحكايا إليكِ جنونْ...!! 
ترى أنتِ ، وعدٌ ...؟
كأنّك برق ، و غيم ورعد 
تنادى إليه ضحى عاشقون  
كأنك أهداب كل نبي 
و كل شقيّ 
كأنك أطياف عشق بروحي 
يريدك قلبي مُنَىً أو مَنُونْ ...!!

سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: