قصيدة نثر
* جفافُ جُلجلة*
على ساقِ جُلجلةٍ هزيل
في عَجزِ نخلة
تشبثت حياةٌ بشبهِ صحراءَ و جدول
في ظُلَّةٍ كانت تعيشُ وحيدةً معزولة
تغازلُ الظباءَ ، وتعانقُ الضياء
و لم يكن من مشكلة ...
تسوقني خطاي
أعودُ في الزمان
لجرحيَّ القديم
عن طغوةِ الغربان
قميئةُ هجينةُ النعيب
حين ابتلعت ضوءَ الشمسِ عمَّمَت الظلام
ادعت لنفسها بالحقِ في المكان ...
لم تعد يا طائرَ الفينيقِ لكَ السيادة
مقيدٌ كسيرةٌ رياحُك
و جناحاكَ على الأَرضِ مُهَدِّلة
تُدَّفئُ ريشكَ الباهتَ في نسيانِ مغيب
لشمسٍٍ أُطفِئَت و أَطفأَت وقودَ قُوَّتِك
إن تململت... ستموتُ فوقَ المقصلة
بعينيكَ تجولُ في المكان
تهُمُّ كي تعانقَ السماء
لكن بلا عينين ...
يُجَلْجِلُ الرحيلُ في الخواء
قد غادرت ظباؤك
اغْوَّرَ ماءُ جدولك
وشعابُ أرضكَ أَقفرت
وسماءُ قَفرِكَ أَمسكت
عالمٌ يسودهُ الهباء
نعيبُ غربان ٍ غريبة
و زعيقُ مسوخٍ حاكمانِ هنا...
هنا معزوفةُ الشتاء
وحدها الدموعُ ماطراتٌ في سماءٍ شاحبة
وقفت مخاوفنا لتسألَ حائرة !
إلى متى
أيها النيروز سننتظر؟
إعلانكَ المجيد
بانقطاعِ البكاء
و ولادةٍ خضراءَ
ستسقي جُلجُلة.
بقلمي : سليم العريض - فلسطين
20شباط2022م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق