قصة قصيرة
حفلة شواء
عائدا من المدينة يغمره الفرح والبهجة جبر يحتضن شهادته التي نالها بعد تعب ومشقة يخاطبها سأنحت لك فور وصولي إطار من خشب الجوز قبل وصول حشود المهنئين من أهل القرية سأقوم بعزيمتهم جميعا إلى حفلة شواء أقيمها مساءا احتفالا بك.. كم سيكون غيظ أبو بسام شيخ الكتاب قريتنا كبيرا وهو يظن أنه الوحيد صاحب الفكر والمشورة وسداد الرأي
بعد وصول جبر إلى قريته بدأت حشود المهنئين تتوالى إلى داره يحملون الهدايا أبو بسام يرقب ما يحدث بفضول شديد يحدث زوجته ماذا يحصل ماكل هذه الضوضاء والجلبة زوجته ترد( لقد نال جبر الشهادة الإعدادية يقيم حفلة بهذه المناسبة الله يهنيه ) وقعت كلماتها على مسامعه كالرصاص حدق طويلا وهمس حسنا هذا الصبي المتمدن يسعى للسطو على مكانتي وقدري سنرى في حفلته ما حفظ وتعلم .....
أثناء الحفلة الكل يبارك ويسأل جبر بفضول عن أحوال أهل المدينه وطقوس حياتهم يقتحم أبو بسام المجلس بعد إلقاء التحية انبرى أهل القرية لملاقته والأخذ بيده إلى صدر المجلس وهو يردد مبارك يا جبر يقولون صرت متعلما وصاحب شهادات لنرى ماذا تلقيت في المدينة من قواعد اللغة العربية وعلومها
جبر يرد ( من بعدك شيخ كتابنا تفضل وأسأل ما تريد ) أبو بسام أشار إلى قطة أليفة ماذا تدعى هذه يا جبر بأستغراب شديد رد قطة أو هرة ضحك بسخرية اسمعوا يا أهل قريتي ماذا يقول هذه تدعى الملتهبة وسط تأييد الحاضرين هز جبر رأسه ملتهبة ملتهبة كما تريد ثم أشار إلى الباب وهذا ماذا يدعى قال جبر باب يدعى الطويل يا أحمق طيب والأن ماذا عن هذه المصطبة ماذا تدعى قال جبر أرض الدار قطع حديثه مستهجنا تدعى حوش يا فهمان ثم أشار إلى النار المشتعلة في منقل الشواء وهذه ماتدعى رد بغيظ شديد نار وما تكون غير ذلك ..أبو بسام أنها شعلة يا شاطر وعلا صوت الضحك والغمز واللمز والسخرية في المجلس بعد مغادرة أبو بسام وافساده الحفلة الغضب يشتعل بأعماق جبر.... في اليوم التالي أحضر قطة وربط بزيلها شريط بطرفه قطعة قماش مبللة بالوقود وأطلقها إلى دار أبو بسام بعد أن أضرم النار بهاهرول مسرعا إلى أبو بسام وقال له شيخ كتابنا دخلت الملتهبة من الطويل تجر الشعلة إلى الحوش انفجر غاضبا ماذا تقول يا مغفل تكلم باللغة العربية الفصيحة يا مغفل رد جبر أنا اتكلم كما شرحت لي البارحة أصاب أبو بسام الذهول هرول إلى داره مسرعا لكن بعد التهمته النيران
لما حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق