أفتقدك
أجل .. أفتقدك
حقيقة وليست فقط كلمات
قد يكذب القلم ، أو ينفذ المداد
أنا أفتقدك شعورا و إحساس
و يمر الليل على قلبي دهرا
و من فرط أنيني شاخت السماء
هاهي النجوم إنتشرت لترسم لوحة الإشتياق
لاتبيعي الماء على السقى ؟
من حمل وتبلل بما حمل
لايشعر بمعاناته من شرب الأقداح !
أجل أعترف بأنك تجيدين توظيف الحروف لتكتبي مليون قصيدة والالاف القصص والحكايات ؟
لكنك لاتكتبين بصدق المشاعر . حروفك إرتدت ألف قناع !
أنا من كتب و يكتب وسيكتب لآخر نفس
و بدمع العين
و مداد القلم
و بقلم الروح الشغوفة الا ماشاء الله
أفتقدك .. بكل ما فيك من غرور و جنون عظمة و تعالي على الناس
تذكرني فيك أنفاسي
و شهقتي
و كل نبضة تنبض بصدري
مازلت أمارس طقوسنا
على شاطئ الذكريات
أكتب كل يوم حكاية من هام
و تعلق بخيط الوهم
حكايتنا
حكاية دهر
سردها الحكاواتي
بكان يا ما كان ؟
هنا جلسنا
هناك ضحكنا
و هنا رسمنا قلب
رماه الدهر بسهم الآهات
مد قاسي شوه ملامح الذكريات
و جزر أقسى جرف معه ما تبقى ليسكن القاع
أنا مازلت هناك أقف صامتا
أذرف الدمع
و أتوسل القمر ليكون رسول من هام
كل ليلة أتوسد وسادة الأحلام
ليزورني طيفك محمولا على أكف الإشتياق
نعم .. أفتقدك
يا أصل الحكاية
بل أنت أم لكل الحكايات
أفتقدك .
جاسم الشهواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق