الأحد، 6 مارس 2022

نص نثري تحت عنوان{{أفتقدك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الشهواني}}


 أفتقدك


أجل .. أفتقدك
حقيقة وليست فقط كلمات
قد يكذب القلم ، أو ينفذ المداد 
أنا أفتقدك شعورا و إحساس 
و يمر الليل على قلبي دهرا 
و من فرط أنيني شاخت السماء
هاهي النجوم إنتشرت لترسم لوحة الإشتياق 
لاتبيعي الماء على السقى ؟
من حمل وتبلل بما حمل  
لايشعر بمعاناته من شرب الأقداح !
أجل أعترف بأنك تجيدين توظيف الحروف لتكتبي مليون قصيدة والالاف القصص والحكايات ؟
لكنك لاتكتبين بصدق المشاعر . حروفك إرتدت ألف قناع !
أنا من كتب و يكتب وسيكتب لآخر نفس 
و بدمع العين 
و مداد القلم 
و بقلم الروح الشغوفة الا ماشاء الله 
أفتقدك .. بكل ما فيك من غرور و جنون عظمة و تعالي على الناس 
تذكرني فيك أنفاسي 
و شهقتي 
و كل نبضة تنبض بصدري 
مازلت أمارس طقوسنا 
على شاطئ الذكريات  
أكتب كل يوم حكاية من هام 
و تعلق بخيط الوهم 
حكايتنا 
حكاية دهر
سردها الحكاواتي 
بكان يا ما كان ؟
هنا جلسنا 
هناك ضحكنا 
و هنا رسمنا قلب 
رماه الدهر بسهم الآهات  
مد قاسي شوه ملامح الذكريات 
و جزر أقسى جرف معه ما تبقى ليسكن القاع
أنا مازلت هناك أقف صامتا 
أذرف الدمع
و أتوسل القمر ليكون رسول من هام
كل ليلة أتوسد وسادة الأحلام 
ليزورني طيفك محمولا على أكف الإشتياق
نعم .. أفتقدك 
يا أصل الحكاية 
بل أنت أم لكل الحكايات 
أفتقدك .

                                      جاسم الشهواني

ليست هناك تعليقات: