الأحد، 6 مارس 2022

خاطرة تحت عنوان{{لقد تجاوزتكٓ }} بقلم الشاعرة القديرة الاستاذة {{أسيل بسام الشيخ}}


 لقد تجاوزتكٓ 
يا له من انتصار عظيم ..لم أعد أحمل أخباري بلهفة راكضة إلى قسوتك وبرودك اللعين .. لم أعد أنتظرك ببساطة .. لا أنتظر رسائل الصباح ولا كذبات ما قبل النوم ، ولا حضورك الباهت ولا كلامك المعسول .. لم أعد أجتاز لحظاتي القاتلة في أحضانك الباردة .. ببساطة أنت لم تعد تعنيني ، أصبحت أمرض وأشفى ولهول الألم أشعر أنني قاربت على مفارقة الحياة، ولكن رغم هذا كله لم أتلهف لسماع توصياتك وحرصك الشديد على صحتي وحالتي الجيدة .. وأخيرًا انتصرت عليك، كنتٓ كورمٍ خبيث يودي بي إلى سابع أرض كان انتصارًا حزينًا للغاية في بادئ الأمر لكنه بات عظيمًا، كنت تشتعل وتشع من بقاياي في حين لم يبقٓ مني سوى الرماد لكن الآن حان وقت أن أحلق بعيدًا عنك، حتى لو اقتربت صدقًا لست بشيء أعيره نتباهي، تخطيت أيامًا ظننت أنني سأُدفن فيها للأبد ، لم أعد أحتاج صوتك أو ملامحك كي أغفو بسلام ، لم تعد تجذبني أبجديتك لتجاوز يومي بسلاسة .. تحديت ذاتي وانتصرت عليها وخرجت عن المعتاد.. خرجت عن النص المعهود.


بقلم 
أسيل بسام الشيخ
4/2/2022


ليست هناك تعليقات: