الخميس، 17 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{خُذ بِيدي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


خُذ بِيدي
________________________________________________
خُذ بِيدي ودعني أتنفس على شُرُفَات الأمل
واهدِيني رحلة وشطا فَالقلب يقتُلُهُ  المَلَلْ
وأمحِ تَاريخي كُلهُ فأنا أحزاني مِن الأزل
وغَير خَارطة دفاتري وعُد بي إلى شعر الغَزل
فكُلُ الأشعار وكل الخواطر وكل الهمسَات
              لِأمر عينيك تَمتثِلْ
بينَ سطور سقطت وسطور تَجلت هناك سطرًا
نقشتهُ الايام ولم يَزل
هوَ رَوحُ القصيد وقِبلةُ القلم هو البحرُ الذي
ٱنظمُ عَليهِ أشعاري والجُمل
هو حزنُ قلبي المُغترب قديمهُ منسوخا 
               وجديدهُ يُرتَجل
خُذ بيدي ولاتسأل مَن أطفأ الشمس ومن
 حَولَ سَاحتي الخضراءُ وبراحي إلى مُعتقل
فإن كُنتَ ستَبحرُ في ماضي التعِيسُ فَلنْ
             يُسعفُكَ الأجل
وارسم لوحاتي الجديدة بلا شحوبٍ بلا
             عيونٍ تعتصر
وقُل عَني هذا الذِي كانَ ولازالَ  المُحتمل
خُذ بيدي فأنا برغم اليأس لازلتُ  حيًا
وبرغم الجفاف لازلتُ أحلمُ بِالقُبلْ
لازال في الأفُق شىءً يُؤنسني برغم ألف طيرٍ
                      قَد رَحل
لازالَ في الليل شىءً أحبهُ بِرغم النجم الذى أفل
فازرع الأركان ورداً وعُد بربيع تَرك مُدُنى عمداً وارتَحل
وكُنْ سنداً وأمانا فإنَ الدنيا تحتالُ وأنا أمضي
                     بلا حِيلٍ
وامنحني الدفء فأنا مُرتعشُ منذ زمن ولم أقُل
وكُل مواسمُ القلب هي أيلول الحزين والأيام
                والأيام لم تسَلْ
وعلمني بينَ يديك كيفَ أكون فأنا جاهلُ أعلنُها
                أعلنُها بلا خجل
لم أتعلم منَ الايام شيئًا ولم أتعلم من بني البشر
فإن كادَ المُعلم أن يكونَ رسولا فتَبًا لِكلِ الرُسُل
ياأستاذي الكبير علمني فن الحب وفن العشق
وفن النار والماء وفن الحنظل والعسل
أنا ياسيدي صفرُ اليدين وحصاد العمر دفتر شعر
                  مابينَ العهرِ والمُثُل
بينَ البرائة والفجور التقيتك فَكنْ طُهري وكُن
                  مائي لِأغتسل
بي شقاء واغتراب وألم فكُن اليد التى تنتشل
خُذ بيدي وانقذني منَ الغَرق إنى أمنتُ بهواك ولن
                  آوي إلى الجبل
____________________________________

حسام الدين صبرى/جمهورية مصر العربية 

ليست هناك تعليقات: