فريسة الندم...
لَم تؤازرني الريح،
وها أنا أغرق في
لجج البحر مع مركبي
الجانح، والعودة محرمةٌ
علىٰ أشرعتي الراكعةِ
لجنونِ اليْمٍ.
حائرةٌ مبلبلةُ الفكرِ
فريسةُ الندمٍ عاريةٌ
مِنْ الصواب مكسوةٌ
برماحِ شجرة الُمرّان
التي تصنعُ منها تلك
الرماحِ الرهيفةٍ التي
مزقتنِي سهامهُ دونِ
جرمٍ أقترفهُ لقد اختفى
القمر وتوارت النجوم
خلف الغيومٍ السوداءَ
وانطفأت قناديلُ الليل
وساد الظلامُ الكثيفُ
ودمُ المجزرةِ لايزال
يجري ويتدفق تحت
نهش أسنانهِ ومخالبهِ
المسمومةِ كمثل مفترس
غاضب يمضغُ اللحم
في بطنهِ ولايشبع.
بقلم
هاجر الزهراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق