تكابدُ فيكِ روحي حتى تنسى
تهيمُ غريقةَ من دون مرسى
يؤرجحها الغرامُ بطيفِ هجرٍ
على موجٍ من النسيانِ اقسى
وتزخرُ فيكِ تمخرُ شوقَ ليلٍ
بهِ طالَ التأسي وما تأسى
تجاذبُ فيكِ حبلاً للأماني
غفى فيهِ الوصالُ حين أمسى
وترقبُ منكِ مدلولاً تجنى
بهِ تُدلي معاني الحب همسا
سعت روحي تجاذبُ منكِ حباً
كبردانٍ سعى يستجدي شمسا
فما طالَ الذي منهُ تدفى
ولا نال سوى الحرمانِ غمسا
لقد طافت ظلالُ الهجرِ تزري
تمسُ مناكباً للعشقِ مسا
سأرقبُ منكِ ما تبلي المنايا
وأكتمُ في الحشا ما يبدي حسا
سأبلي الروحَ فيكِ دون رجوى
وأحفرُ في مقامِ الصبرِ رمسا
وأطوي محبتي يفنيها صمتٌ
ليشهد شاخصي بالموت نفسا
علامَ كابدت روحي هواها
تعسُ الحبَ فيكِ اليوم عسا
سلامٌ مني يا طيفَ الليالي
يلبي عذري ان كنتُ سأنسى
عبد الكناني
الاربعاء ٩ /٣ / ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق