مباني الشعرِ تُقلقها القوافي
وماتَ الحسُ في بحرِ التجافي
تخاصمُني الحروفُ كأني ندٌ
وتطوي في الجفا ماكان وافي
تغالبُني المنى من دونِ ذنبٍ
لتُملي ما يكدرُ كلَ صافي
على مضضٍ يخطُ الوجدَ قلبي
ليشرحَ في الهوى ما مني خافي
برت قلبي مناجاةُ المنايا
يبكي فوقَ جمركَ يمشي حافي
يغلي في هواكَ جموحُ روحي
ليُفشي مني ما سرَّ أرتجافي
ويمضي في مسارِ الشكِ ظني
يخوضُ الغيَ في بطن الخوافي
أسيرٌ في الهوى معصوبُ عينٍ
يماري مني مغلوطُ اصطفافي
تساورني الشكوكُ فيغلي جوفي
وأخفي منها ما يُبدي اعترافي
عزيزُ الرأيِ يخنقني اعتقادي
أُغالبُ فيكَ ما جاد اختلافي
أُنظرُ في الهوى ما يُبدي رأيي
وأُملي منهُ ما برَّ أنحرافي
فما يُجدي التواني في هوانِ
ولا يجدي النهوضُ بسيف غافي
ألا يا شعرُ هل منكَ انتفاضٌ
نمهدُ منهُ ما فيهِ التعافي
لتبرقَ منكَ ما أفلت معاني
وتحيي ما طوى جوفُ الفيافي
ألا يا شعرُ هبْ لي منكَ لحناً
اوافي فيهِ ما زانَ احترافي
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق