الأربعاء، 13 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{فتحْتُ شُرفةَ الهوى من كَبِدي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{محمد علي الشعار}}


قصاصاتٌ شعرية ١١٠

فتحْتُ شُرفةَ الهوى من كَبِدي

مُخْلِصةً سُرعانَ ما أغلقَها 

ما مِتُّ من رصاصةٍ غادِرَةٍ 

بل مِتُّ من رُؤى الذي أطلقَها 

-

يا نافِحاً ريحَ الشذا 

وهوايَ فيكَ مُحمَّلُ 

الحلْمُ يلتمِسُ الكرى 

وحريرُه يَتغزّلُ    

إن كانَ طيفُك هكذا 

لا شكَّ أنّكَ أجملُ 

-

إذا لم تكنْ صيّادَ حقلٍ مُعوَّداً

على الصيدِ أو كنتَ الفريسةَ هارِبا 

فحاذرْ بأنْ تُلقى إليكَ مهمةٌ 

تُوظَّفُ فيها كلبَ صَيدٍ مُدرَّبا 

-

لقد ماتَ جاري أمسِ جوعاً وعندَما 

ذبحنا له عِجلينِ عادَ من الردى 

-

ويأنسُ بالربيعِ لإنَّ فيهِ 

ربيعاً زاخرَ الذكرى خَضيلا

هما اللونانِ من صُفْرٍ وخُضْرٍ

تردّى فيهِما ثوباً جميلا 

-

إذا رأسُكَ الشمعيُّ كانَ مُرَفَّها

فلا تمشِ في شمسِ الظهيرةِ ناسيا

-
يقولونَ في عزِّ الظلامِ صمودُ 

وأخيلَةُ الشمعِ الطويلِ جنودُ 

أُطاردُ أشباحي وأَهزمُها دُجىً

ونصري بأحلامِ الوِسادِ عتيدُ 

-

لا أدّعي إني قويٌّ إنّما 

أتقنتُ فنَّ القوةِ المُتجاهِلةْ 

جمّعتُ كلَّ سوادَ أيامي معاً

كحلاً لعيني للرؤى المُتفائِلةْ   

-

وإذا لم يكنْ لليلِكَ عينٌ

كيفَ بالنجمِ والسنى تستَدِلُّ ؟

-

نقلُ النخلُ للسمواتِ جِذْعا ً

 وبكى في الهوى على الأرضِ ظلُّ 

نصفُنا في الثرى لظىً بينما النصْفُ 

بأعلى السما غدا يبْتَلُّ 

-

ضاقَ فينا الثرى ونحنُ  جَناهُ 

و وهبْنا من العذابِ سنينا 

من ثَراهُ لوِ ٱستطعْنا هروباً 

لملأنا السماءَ بالهاربينا 

-

وكنتُ إذا صدَّ المدرسُ رغبتي

وضعتُ له أدنى الحقيبةِ كتبَهُ . 

محمد علي الشعار

٢٦-١-٢٠٢٢ 

ليست هناك تعليقات: