الجمعة، 22 أبريل 2022

قصيدة تحت عنوان{{إلى أمسي البعيد}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{لميس منصور}}


إلى أمسي البعيد 
أرنو بطرفي إلى أمسي وأعود......بالذّكرى 
أبحثُ في زواياهُ في خيالٍ وأنا........حيرى 
هنا هنا : 
هنا التقينا وهنا لهونا وهنا...........خ..حكينا 
وهنا وهناك : كم ركضنا وكم.........مشينا 
وعلى هذه الأريكة كم........جلسنا 
وعلى جنباتها كم اتّكأنا.........وارتكينا 
ومن كؤوس الغرام :
كم شربنا وكم سقينا.........قلبينا 
وارتوت من خمور العشق........روحينا 
هناك طال الّليلُ وهنا........صحونا 
وعلى تغريد البلابل وزغردة السّنونو......ّ.رقصنا 
وبتيهٍ وسكرة سعادةٍ تأرجحنا........والتوينا 
ومن أريج الأزهار  :
على ذاك الرّوض الحنون تعطّرنا........وانتشينا
آهٍ أيّها الأمس الجاحد كيف غدرتنا.......وغادرتنا 
كم عطشت سنون العمر لنبعك.......الصّافي 
أيا أنت يا الأمس الرّغيد 
كنت ذاك ماضٍ أضحى..........ذكرى 
تؤجّجُ النّيران وتثير..........الشّجون 
وتأتينا بالسّهد يؤرّقُ..........مقلتينا 
ليتك تعودُ : 
فتعال إلى الغدوّات........الآتيات 
مع الزّهور  والطّيور مع الشّموس......والأقمار 
تعال إلينا وانعش ما تبقّى لنا من..........أعمار 
واطرب الّليل.........بأغانينا 
وأنر سماءنا من نيازك الحبّ..........المتطايرة 
لتروي الحكايات 
وامنح قلوبنا المحبّة بلقاء........الأحبّة 
واجعل من بريق.......السّعادة 
في عيوننا ضوء نهارٍ..........آتٍ       لا محال 

بقلمي 
لميس منصور 
22 /4 /2022 

سوريّة طرطوس 

ليست هناك تعليقات: