اقتيلني برفق يا حياةُ
فإني لم أكن فتاكِ المدللَ
ذات يوم
وامضي بي إلى حتفي على مهلٍ
لعلها تلحظني تلك الفتاة التي
أحببتها منذ زمن ولم تبالي
وألقي عليها النظرةَ الأخيرةْ
فلربما يرق قلبها
وتقول قصيدة في رثائي
مري بي على تلك الجداول
لأستنشقَ لآخرِ مرة ياسمينها
واغرس ما تبقى في جيبي
من بذور الكستناء
خذيني إلى حيث الفيافي
لأرى اثر قدميَّ فيها
وكأنه نقش على حجرْ
لم أكن نبياً أو رسولا
ولكن يوحى إليّ الشعر فأوزنه
على موسيقى حفيف الشجرْ
سيري ببطء يا حياة
لأرى حياتي وهي تُمَثَّلُ
على مسرح القدرْ
#محمد_الهواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق