((((الثقة))))
الثقة شيء غير ملموس لكنها أساس كل شيء، نحتاجها في كل مجالات الحياة؛ بالعمل والتعامل والحب والتضحية. كل أولويات الحياة هي الثقة، وفي كل المجالات تأخذ المركز الأول، إذا لم تتولد الثقة بين الزوجين؛ فلا حب ولا استمرار ، وإذا لم تكن شيئا أساسيا بين الأهل والأولاد فهذه مشكلة، وكثيرون منا يتساءلون كيف أبني الثقة بيني وبين زوجتي وأولادي وعملي؟
إليك بعض النصائح والأفكار :
أولاً: إذا لم تكن لديك الثقة بالنفس فلا داعي للبحث عنها،
وإذا كانت لديك الثقة إليك هذا:
نبدأ بالعمل؛ اعمل بجد وإخلاص وصدق، ولاتنظر لمن هو متهاون، واجعل عملك خالصا لله تعالى؛ فهنا كل من أراد
العمل معك له ثقة بأنك متمم عملك على أتم وجه، هنا اكتسبت الثقة في العمل. أما الأولاد فستكسب ثقتهم فيك حين تكون عند كلمتك. فمثلًا: إذا اتفقت مع أولادك على نزهة أو شراء بعض الهدايا والألعاب لمن حصل على درجة عالية بالامتحان، فعليك ألا تتراجع أبدًا، حتى تكون لهم ثقة بكل ما تقوله، ويبقى في أذهانهم أن أباهم صادق ويفعل كل مايقوله، هكذا تكسب ثقة أولادك. وأما عن الزوجة؛ ماذا أقول لك، فهي نصفك الثاني، وعليك بالثقة في كل مشوار حياتك معها، فإذا تخلخلت بينك وبين زوجتك فهذه مشكلة!!
البعض يتساءل كيف أفقد ثقة غيري بي وأنا لم أخن؟ ليس من الضروري أن تضبطك متلبسًا، كي لا تبدو موحياً أمامها، يكفي أنك تخفي عنها أي معلومة أو تكذب لأي سبب وإذا حصل هذا هنا تخسر جزءً من ثقتها ومن هنا تبدأ بتتبع أخبارك وتفاجئك بمعلومات لا تعرفها عن نفسك، لم يصغرك الحديث معها بكل صدق، ولن تجبرك بذكر تفاصيل يومك، هي تحب سماع ما يخصها منك أنت
لا من أحد غيرك حتى لا يراود ذهنها لماذا وكيف؟ كن صريحًا وواضحًا مادمت مستقيما؛ لأن صراحتك ووضوحك دليل على حسن نواياك ومع حسن النوايا
تتولد الثقة، وأجمل ما بالحياة التفاهم والثقة والصدق لا تخسرهم؛ لأن فقدان ثقة غيرك بك مثل تمزيق الورقة، يمكن لصقها لكن لا تعود كما كانت، كل شيء له فرصة ثانية إلا الثقة.
بقلم/فاطمة محيسن الجنابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق