جَسَدُ الحُرِيّة
***
رُوحِي تَسْألُ فِي صَمتٍ حَزِين
عَلى حَافَةِ الألم
ودَقاتُ قَلبِي تَغسِلُ سِنِينَ الجُبنِ
لِأجْلِ وَطَنٍ بِالجِرَاحِ مُثخَنٌ
مَوطِنِي أهْدِيكَ عُمرِي وَالكَلامُ كَلامِي
رُوحِي الهَائِمَة تَكتُبُ
خَانُوكَ وَلمْ يَشعُرُوا بِالحَيَاء
كُلّ شَيءٍ حَطّمُوهُ حِينَ نَزوَةٍ فَاجِرَة
فَمِنهُم بَائِعٌ للضَمِيرِ
مُتَآمِرٌ عَليكَ يَا وَطنِي وَهَارِبٌ
***
كَلِمَاتِي البَاكِيّة تَقُولُ
شَوَارِعُكَ دَنسَتهَا نِعَالٌ
يُقَالُ فَاخِرَة
حَتى يُسمَعُ أنِينُ أرْضٍ
تَضُمّ فِي أحْشَائِهَا جَسَدَ الحُرِيّة
المُكَبّلة بِأغلالٍ وَقُيُود
وَزَفْرَاتٌ لِلسَمَاءِ مِنهَا تَصعَد
أيَا وَطنًا عَلى جُدُرَانِهِ عِشقِي
سَأكتُبُ بِحِبرِي الأحْمَر أمْجَادَكَ
عَلى وَجْهِ كُل دَفتَر
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس
10/05/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق