السبت، 28 مايو 2022

قصيدة تحت عنوان{{سأعرفُكِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


سأعرفُكِ ...
____________
سأعرفكِ ...
أما أنتِ بقايا الرّوحِ تُبقينِي 
على قلقٍ ، على أرقٍ 
على ألقٍ 
على شفَقٍ
يلوّنني ، بلونِ شقائقِ النّعمانْ ...؟ 
أمَا أنتِ سِوارِ الحَورِ
و الصَّفصافِ و الرَّيحانْ
سأعرفُكِ 
يمينُ اللهِ أعرفُكِ 
و أنتِ الأزرقُ الكحليّ 
و أنتِ الليلكُ الجوريّ 
و أنتِ من حكايا القلبِ تروي لي 
 حكايا القمحْ
ثنايا الجرحْ 
و أنتِ الشوقُ والأجفانْ  
سأعرفُكِ 
سأعرفُ شهقةَ العصفورِ أحياناً يغرّدني 
و أحيانا يشرّدني 
و أحياناً يلوذُ الصمتَ في روحي 
و في الشِّريَانْ 
سأعرفكِ 
أنا منكِ شغافُ الوردةِ الّلهفَى 
وتسري بي ، و تجعلني بعينيكِ 
رموشَ الحبْ
و خفقَ القلبْ 
ووردَ الدربْ 
و تجعلني حكاياتِ الرؤى تغفو 
و أرويكِ  هنا في القلبِ 
منْ أزمانْ
سأعرفكِ 
أنا أنتِ ، بنفسِ الشّهقة الأولى 
و نفس الرعشةِ الأولى 
و نفس الرجفةِ الأولى 
و نفس القبلة الحرّى التي كانت 
لقلبي دائماً عنوان 
سأعرفكِ 
أ ذاكَ الشوقُ يغمرُكِ ...؟ 
و ذاك العشقُ يجعلكِ كفينوسٍ  
 ويجعلكِ كما عشتار ...
 يجعلكِ كماءِ النبعة الأنقى من المُزنِ
من الظلّ ، من الفلّ 
و تسري بي ظباءُ الغابِ 
في تشرينَ أو نيسان ...؟ 
سأعرفكِ ....
لهيبُ النار في قلبي سيعرفكِ 
فأنتِ النسمةُ الَّلهفَى 
و أنتِ وردةُ الدَّفْلَى 
و أنتِ العشقُ ، و النِّيرانْ...!!

سهيل أحمد درويش 
ملتقى عبيق الضوع الثقافي 

سوريا / جبلة 

ليست هناك تعليقات: