الخميس، 12 مايو 2022

قصيدة تحت عنوان{{برغم كل الهجر منكِ حبيبتي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


برغم  كل الهجر منكِ حبيبتي
كان  شيئاً حبُكِ  جدا   جميلا 
فما رشفتُ من  الغرامِ مناهلاً
لم القَ  فيها عن  هواكِ  بديلا 
وطرقتُ حوراً  للعيونِ  منازلٌ
لا يجدي فيها للخلاصِ سبيلا 
ما لي اجملُ من عيونكِ مذهباً
فليس  منها في العيون  مثيلا 
دأبتُ سعياً ارتجي منكِ المنى 
وبذلتُ من أجلِ الوفاءِ  جليلا 
رجوتُكِ طيفاً ان تقري  خافقي 
فكان حتى الطيفٌ منكِ بخيلا 
تباً  لطيفكِ  فيهِ  ناوئني الكرى 
ومرسى ذاك الحلمُ  مني عليلا 
خبرتكِ مراُ  فأستسغتُ  مذاقهُ
وركبتُ  صعباً فيكِ ليس ذليلا 
تلك  احلامي التي بكِ  اجدبت  
ما  كان  فيها  الودُ  الا   ضئيلا 
كساعٍ  الى  مالا  يُنال  مُناهضاً
يرومُ شعاعَ  الشمسِ منهُ  دليلا 
وفيتُ ولم يشأ الوفاءُ لنا البقاء
من كان  مثلكِ  لا يدوم  خليلا 
سأقلعُ منكِ من ضلوعي موطناً
فيه  حشاشتي  يعتريها  دخيلا 
ظمأنُ  منكِ  رغم   كل   مودتي 
فلم يشفَ من ريق المحبة غليلا 
انا   لستُ  خسراناً  بترككِ  انما 
اجملُ ما في الحبِ يلقى  قبيلا 
فما  انا بالساعي  لهجرك  بعدما 
افنيتُ فيكِ  العمر  مني  جزيلا 
انتِ  التي ناءت  بهجري  ترتدي 
ثوباً   بهِ   صار   الغرامُ    هزيلا 
سأخطُ للذكرى  حروفاً من دمي 
أنعى  بها  خلاً    بغى    التبديلا 
واتلو  من  شعري  تلاواتي  التي 
صهلت بها  مني الحروف صهيلا
وأكتبُ في جوف المعاني اصلها 
كأنَ  الذي  صان   الودادُ   قليلا 

عبد الكناني 

ليست هناك تعليقات: