الأربعاء، 4 مايو 2022

قصيدة تحت عنوان {{ماعاد لي منكم سوى طيفٍ بهِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


 ماعاد لي منكم سوى طيفٍ بهِ 

شجنٌ يماري الروحَ يحنو بخيلا
والوصلُ منكم بات يطويه الردى
ينعاهُ مني ما تبقى للغرامِ بديلا
أشكو فراقاً  فيهِ وجدُي صارخٌ 
ما فيهِ من أثرِ  الرجوعِ    دليلا 
ولا فيهِ مما يكتنف عطرَ اللقاء
عبقٌ  بهِ يشدو الغرامُ  أصيلا 
ممحوقُ مني ما يباري  وصالكم
ويكلُ  سعيي ان طرقت  سبيلا
ذبحت  اسنةُ من  هيامٍ  مهجتي 
وسيوفُ  هجرٍ  ترتديني قتيلا
شرعت تمزقُ مني احلاماً  بها
تاقَ  الفؤادُ  ان  يحيزَ  خليلا
ما كان منكم هجري أمراً يُرتجى 
في مسرى ليلٍ اخطو فيهِ نحيلا
ترديني في عمقِ الدُجى نكباتهُ
مخنوقُ مني ما يودُ  صهيلا
واخوضُ في ذلٍ بهِ ناخ  المنى 
متوسداً عزمي الظنونَ هزيلا
ترهقهُ من كيدِ المأسي منافذاً
فيها  أعتلى للغيِ منها  نزيلا
وخبى الذي منكم يؤججُ محفلي
والخيطُ في مصباحي يذوي ضئيلا
مشكاةَ  روحي فيها  حبي مظلمٌ
والعيشُ في فقدِ الأحبةِ  ثقيلا 
مني  تبددَ  ما  يشدُ  اوارها
ومات  مني الحلمُ  فيها عليلا
هيهات ان عاد الوصالَ  ودادُكم
او يهفو قدحِ الزند يروي  فتيلا 
ما عاد منكم روحي يغُرقها  الوفا
ولا عاد منها الطيفُ يشفي  غليلا
هبوني الذي منكم  تجافى  ودهُ
ما كان منكم ان يكون رحيلا 
عبد الكناني 
الثلاثاء ٣  /٥ / ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات: