الجمعة، 3 يونيو 2022

نص نثري تحت عنوان{{الطريق}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة {{بشرى حمودي}}


(الطريق)
وقفت أنا وظلي أنظر الى ذلك الطريق وأتامل
  ضوء القمر الذي تارة يظهر وتارة يختفي ،والأشجار على نسيم الرياح يتراقص ظلالها  على  الطريق ، فهمست بأذني نسائم الرياح تناديني الى حلمي   وسرت على ذلك الطريق  كان رداء الخوف  تنسج خيوطه بسرعة ليصبح أطول وأطول  حتى أثقل أكتافي وسرعان ما تحولت ظلال الأشجار التي تتراقص على نسائم الرياح  الى اطياف مرعبة، و تلك الطريق الجميلة تحولت الى طريق  مخيفة الشئ الوحيد الذي لم يرعبني آنذاك هو ظلي الذي يسير معي خطوة خطوة حتى أختفى ضوء القمر وأختفى معه ظلي وبدأت أتعثر برداء الخوف الذي  لامس الأرض ،  ووقفت وحيدة وبدت لي تلك الطريق كأنها مهجورة منذ الآف السنين ليس فيها عابر سبيل ، وتابعت سيري حتى ظهرت لي غزالة بيضاء في نهاية ذلك الطريق وقفت أنظر إليها وأسال نفسي وأنا في دهشة هل هذه هي نهاية الطريق ؟لما شعرت أنه بنبغي أن تكون أطول  لم أصل الى حلمي بعد ،ثم نطقت تلك الغزالة ولن تصل آبداا وعم الهدوء في كياني، لماذا طالما خاطرت وسرت كل ذلك المسافة؟  نعم سرت ولكن أنظر الى ذلك الرداء الذي  ترتديه  فلا يكفي أن تسير لابد أن تنزع عنك رداء الخوف  والتردد وترتدي رداء الشجاعة  ،وتناثرت  تلك الغزالة ك فراشات حلقت  ،بدأت أفكار كثيرة تنهمر علييي بقوة كحبات البرد ، لقد سرت كل هذه المسافة وأنا  مرتدية رداء الخوف لذلك لن استطيع أن أصل لحلمي ، سانزعة   بقوة وأرميه  سأردتي رداء الشجاعة والقوة بدلا منه،ثم تلاشى  الظلام من حولي وظهرت لي طريق بها طرق جميلة وأنوار ، فلندع الخوف والتردد في سهوا أبديا، ونجعل من القوة والشجاعة رداءنا الأبدي، الخوف يرسم لنا طرق خيالية موحشة  موجودة فقط  في عقولنا أما على الارض الواقع فهي طرق  أبسط بكثير مما أعتقدناها وأقل تعقيدا .

بقلمي بشرى حمودي سورية. 

ليست هناك تعليقات: