أخطُ لكِ هذا اعترافي هزني
عسى ينبري منكِ الحنينُ قريبُ
لقد نابني منكِ الجنونُ صبابةً
فلم يلقَ مثلي في هواكِ مجيبُ
ولم يعترِ خلداً تجاسرَ في الهوى
عشقٌ تعامى يبتغيكِ نصيبُ
ما تاق مثلي في هواكِ مُزاحماً
ولا شبَّ في جوفِ الوصالِ شبيبُ
ركبتُ الجمرَ في مسعاكِ شوقاً
اجولُ خواطراً فيها غريبُ
فهل لي منكِ في مسعاي حالٌ؟
بهِ القى الذي يلقى الحبيبُ
وألا فيكِ تصرعني المنايا
وموتي فيكِ لا يغدو عجيبُ
أغالبُ فيكِ ما تطويهُ روحي
على مضضٍ يسليني النحيبُ
تخلفَ في الفؤادِ منكِ جرحٌ
بهِ أعيت مداركهُ الطبيبُ
أعللُ ما تبقى من غرامي
بذكرى منكِ محياها عجيبُ
فلا أنا منكِ بالمقتولُ حباً
ولا حيٌّ اذا حِيزَ المثيبُ
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق