هيهات قد فاتَ الاوان ؛
كم انتظرتُ اشارةً منكِ بها
افردُ جناحي في هواكِ وأعتلي
وكم هاجَ فكري بين فيضٍ من خيالكِ
وسطَ طَيفكِ يختلي
انا الذي فيكِ بذلتُ الدرَ من مكنونِ روحي
غير مكترثٍ بما يُبدي به الدهرُ
ولا زخَّ لغيركِ منهلي
تكرماً لا تنثري منكِ اعتذاراتٍ
بها يُربك صداكِ مأثراً في محفلي
جفت ضروعُ ودادكِ
وذوت ورودُ ذاك الروض واصفرت لهُ
وجناتُ خجلى في عيونِ تبتلي
انا لن اموت في هواكِ خاسراً
اني فطمتُ من هواكِ دفاتري وتوسلي
من ذا الذي اطرى لكِ الذكرى الأليمةِ نادماً
حتى أنبريتي في غرامي تسألي
اني نزعتُكِ من مكامنِ خاطري
قد فاتَ منكِ ما توانى البذلُ فيهِ اوانكِ فتمهلي
من ذا يُعيركِ روحهُ مثلي اذا جدَّ النوى
تريثي في بردِ ثلجِ غروركِ لا ترسلي
ما عدتُ ابغيها رسائلكِ التي كانت بها يغفى فؤادي في مسار ترهلي .
لستِ تعنيني كما كنتِ ولن اسمح لكِ
نصبَ سرادق مأتمي وتهللي
انا أن اموت فعشقي يثأرُ لدمي
ما من مخاضٍ للغرامِ فيهِ يُثقلُ كاهلي
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق