الأربعاء، 29 يونيو 2022

قصيدة تحت عنوان{{أنين الناي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


 ... أنين الناي ...

أُطربت لصوت يدمي من يسمعه
فبكيت دما بدل الدمع  بلا سبب
قلت ما لهذا الناي قد جش أنينه 
هل ضعف سمعي أم بحة القصب
و كيف للحزن أن يطرب صاحبه
فأنين الناي صادر عن تلك الثقب 
لا تكشف للناس سرا أنت تعرفه
فالناس تبالغ في القول بلا سبب
واجعل لأحزانك لحنا كنت تتقنه
و راقص الصبر و انتشي بالطرب
عانق الآمال بالبسمة خيرا تفعله
هي آهاتك نابعة من شدة الكرب
فكم من عويل الأصوات لا تقبله
وخليط من الضوضاء و الصخب
في جمال الطير سرا أنت كاشفه 
زقزقة و تغريد لها الروح تنجذب 
فصفير الناي دموع لعيون تذرفه
كسيل فيض من سماء بلا سحب 
تهيج نشوة قلب حزين و تنعشه
فتدميه جراحا لها الشوق يلتهب
و لا نشاز بلحن الناي أنت تدركه
فسعر الناي عيار الماس و الذهب
مصطفى سريتي
 المغرب

ليست هناك تعليقات: