((مأذنة الأحزان))
أنا من جالست سلطان الهوى
لأُقايض الساهور على حبها
أهبهُ ولهي وتبسمي
ليعطيني ملامح وجهُها
أبحر بملعقة الوقت
لأُذيب مكعب الدهر
في كؤوس أشواقي
فحكم الهوىٰ مُرْهقٌ
وقدثَّلِمَّ الويل مفتاح آمالي.
أستل صارم الصبر
من غمد المستحيلات
ألوُّحُ بهِ لسيد الأقدارِّ
مسرجاً خيول مقلمتي
في جبهات آهاتي
أفك أغلال عبيدي
لأحرر جنود أشعاري
واغزو قلاع الغرام بخيالي..
فهي من سكنت الحشا
هاربةً من رماح الـوغىٰ.
وقد تمزق كحلها بلهيب العبراتِ
تهرول بشَّعرٍ دمقاسي يلاحقها
ووجعاً وأنيناً قد غزا صوتها
وجبينٌ محترقٌ بشهب الحسادِ
فألفيتها وأسكنتها قلاع الوجدِّ
وتعهدت أن اكون لها كل الإبتساماتِ
ومرت الايام وألفانا البعدُ
وبات العقل والقلب ببركانِّ
فأيناكِ عني يامعذبتي
والقلب رامه وجع النوى
حتى أمسى مأذنةً للأحزانِّ.
بقلمي
حيدر محمد الجبوري
بتأريخ
الجمعة ١٠ يونيو ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق