نسائم الرياح الهادئة
من بوح اسرارها تبوح لي عن اشتياقها وحنينها لأشجار الصفصاف التي كانت تريد ان تغادر تريد ان تغادر وهذا ليس انصاف ، ولقد غمرني الحزن واشتدت رياحي وانا اعاتبها لم الرحيل؟ وما زلت اداعب اوراقك وانسيك مرارة الأيام طالما هذا قرارك غادري ، وغضبت واصبحت اعصار واقتلعتها ،و اصبح كل شئ حطام تلك الشجرة اصبحت ردام ، ثم سكنت وهدأت ،ومن قسوتي بكت الغيوم حتى روت الأرض وتناثرت بذور الصفصاف في كل مكان ، وبعد عام اصبحت الأشجار كثيرة في ذلك المكان بت أسير بينها ،وكأن جذورها بالأرض متمسكة ولي هامسة ،تساند بعضها واقفة شامخة ، بت اخاطبها بنسائم الرقيقة ؟ لم كنت تريدين ان تغادري ؟ لقد اثرتي غضبي ، دعي الملامة جانبا واقتربي تحت جناح ظلي أجلسي ، خيرا ما فعلت أنظري ، وكأنني ولدت من جديد ، وذهبت عني تجاعيد السنين ، وعدت صغيرة مثل بهجة العيد ، لو لم تفعلي ذلك لكانت قد هرمتني السنين ، تغللي بنسائمك الرقيقة أوراقي الصغيرة ، لم اغادر بعد الأن.
بشرى حمودي سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق