شمخت لكِ من بين أشجارِ المحبة غصونُ
ترقرقت فيها المناهلُ للجمالِ عيونُ
وتهيبت منكِ القلوبُ لا تباريكِ الهوى
والخوضُ في بحرِ هواكِ غيبتهُ فنونُ
من ذا يجاريكِ الغرامَ وانتِ منهُ روحهُ
والكلُ في روح الغرامِ بعشقكِ مفتونُ
لمثلكِ ذاب الحصى من رقةٍ فيكِ انبرت
منها يداعبُ للخوافقِ سحرُها المجنونُ
من ذا يعيرُ لكِ المفاتن اذ تجوبُ بزهوها ؟
ويخوضُ في ودٍ لكِ لا تحتويهُ ظنونُ
صَدفٌ لكِ مكنونُ في جوف اللظى
ماست بهِ عينُ اللألي في هواكِ تمونُ
ما أجرأَ القدَ الذي منهُ تمايل للهوى
زهرٌ شدى لحنَ المودةِ للقلوبِ حنونُ
وما اروع الورد الذي منكِ تناثر خلسةً
تنثرُ شذاهُ في محاريبِ الغرامِ شجونُ
قد غار منها النومُ عذبها الضنى
عيونٌ لنا لا تغفى منها باليالي جفونُ
هيهات ان تطبق على سرِ الوداد رموشنا
او نرتقي وصلاً عفتهُ للزمانِ شوؤنُ
وتنفست من جوف ارحامِ الخيالٍ مضنةٌ
شهقت بها أنفاسُ تأبى في الوصالِ تخونُ
عبد الكناني
الثلاثاء ١٩ /٧ / ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق