الثلاثاء، 19 يوليو 2022

قصيدة تحت عنوان{{إرحَل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


إرحَل 
___________________________________
أنَا لاَ أعرفُ  مَاالذي
 يُكتبُ فِي الرِثَاء
وحِينَ مَوت القَلب
أينَ  يَكُونُ  العَزَاء؟
أفِي الليلِ حَيثُ
الذِكرَيَاتِ  والنَدم
أمْ فِي النهَارِ  ٱنْعِي
 الشَمسِ  الغَرَاء
   رُبمَا لِأنَني
اعتَدتُ الفَقدَ مَاعَادَ
يَستَهوِيني البُكَاء
فَمَا ٱنْزِلَ بِالقَلبِ وجَعًا
أشَدَّ مِنْ مَوتِ الأحيَاء
لَنْ تَجرِي دمُوعِي أبدًا 
أمَامكَ واحسَب مَاشِئت   
قُلْ صمُوداً قُلْ كِبرِيَاء
  لِمَ تنظرُ لِعَيني
وتَغُضُ الطَرفُ عَن
  بَقِيتِ الأشيَاء
      إنْ كَانَ 
الدَمعُ عُنوان الحُزن 
فَالقَلبُ مَوطِنُ الشقَاء
  إنْ كَانتُ دمُوعِي
سَتُثنِيك   فَالأولَى 
صَرخةُمَزَقت  الأحشَاء
لاشَىءٍ  يَقتُلُ  فِيكَ 
الجحُود أنتَ فقط
تُحِبُ دمُوعي تَبقَى
     في الرحِيلِ 
كَما كَانت في اللقَاء
يَامَنْ عِشت العُمر 
    فِي دمُوعِي 
أدموعُ اليَوم تُوقِظُ 
   فِيكَ الوفَاء
إنْ كَانت دمُوعِي 
وشَكوَتِي تَزرَعُ وِداً 
فَأنَا لِصَمتِي ولِعِزَتِي
  شَدِيدُ الانتِمَاء
فَالصَرحُ الذِي يُبنَى
 بِغَيرِ عِزةٍ، ارتفَاعَهُ
    وهمٌ وهبَاء
إنْ كَانَ إنكسَارِي هوَ
الذِي يُحي الهوى بيننا
فَإني أعلَنتُ مَوتِكِ 
 وللهِ وحدَهُ  البَقَاء 
مَوتُ الطَيرِ يَاجَاهِل
       لاَيَعنِي  
أبداً غَضبُ السمَاء
وقَتلُ الشَمس عَمدًا
  لاَيَعنِي إنتِصَارَ 
  الظُلمَةِ السودَاء
إرحَلْ بِضَعفِكَ وخَوفِكَ
   أنَا مُدُني بِهَا 
العَواصِف والرِيَاحُ 
والصوَاعِقُ لاَ يَسكُنهَا
   أبدًا الضُعفَاء
كُلُ مَوَاسِمِي جَلدٌ
 وألَمٌ ومَاكُنتُ لي
يومًا مَسحَةُ الشِفَاء
تَظُنُنِي مُنكَسِراً ومهزُومًا 
لأنكَ لاَتعرفُ أنَني
 مِنَ الجُرحِ دائمًا
 أصنَعُ  ألفَ دوَاء
لاَتَظنْ فَاالظَنُ أنَّ الرِيحَ
    سَتَهدِمُ جَبلاً 
 مِنَ البلاَهةِ والغبَاء
أرحَلْ ولاتَنتَظِر أنَنِي
   سَأعلِنُ الحِدَاد 
إرحَل فَمَوتُ الحَي
  لاَيُقَامُ لَهُ عزَاء
        •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

    حسام الدين صبري/  قال لي سنلتقي 

ليست هناك تعليقات: