الجمعة، 29 يوليو 2022

قصيدة تحت عنوان{{أيقونةُ العشقِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - أيقونةُ العشقِ -


أصابحُ وجهَكِ
حينَ تتسلَّلينَ في غفلةٍ
إلى حُلمي
عَبرَ أروقةٍ مساحتها قلبي
ومساراتٍ تحاولينَ تجاوزها
فيها ألمي
ومع إشراقةِ الصباحِ
أراكِ مُفعمةً
كأنكِ مع صهيلِ الخيلِ
في سباقٍ
على أطرافِ الحقلِ
حيثُ تفتَّحَ زهرُ الَّلوزِ
وتعانقتْ جدائلٌ
كانت تهربُ عِبرَ الجداولِ
تسقي مِنْ رحيقها
كلَّ الورودِ
أُصابحُ وجهكِ
وأنتِ مازلتِ في كنفي
أُغنيةً أُردِّدها كلَّ صباحِ
أنتِ أيقونةُ العِشقِ
في كُتبي
ولم يزلْ إسمُكِ أكتُبُهُ
على القممِ
أُداعبُ وجنتاكِ
حتى يُزهرَ العنبُ
أو تخجلُ مِنْ عيونِكِ الشمسُ
ويهربُ مِنْ همسِكِ الرَّعدُ
وتنشَقُّ السماءُ
ويُصبِحُ القمرُ بدراً 
وأنتِ ماتزالينَ في حلمي
تنامينَ على وِسادةٍ
مِنْ جرحي ومِنْ ألمي
عندَ المساءِ تُداعبُ أفكاري
كلُّ الطرقِ المؤديةِإلى قلبكِ
ولا أدري كيفَ أنَّ ليلي
باتَ ينامُ في ظلِّهِ
كلُّ حكاياتي وأُغنياتي
وأنا في ساعةِ السَحَرِ
فقدتُ ظلّي 
فقدتُ نجمي.

صفوح صادق-فلسطين
٢٩-٧-٢٠٢٢.

ليست هناك تعليقات: