لأجلِ عيناكِ
سأجوب البحار وأفتش عن طيفكِ
وبحضوركِ تخرج أسراب النوارس
من شرايين البحر
على أهداب عينيها ترفرف
كل حمائم السلام
وفي عينيكِ لؤلؤة فيها كل
تسابيح الرحمان
سأدعوكِ لأتناول معكِ
كأس غدار
ليس إنتقاما بل للإرتواء بأحضانكِ
فكيف لا أحب عينيكِ السماويتان
فعلى همس ثغركِ يرتاح اليراع
فلولاكِ مانطق اليراع
ولا أخرج مافي أعماق جواه
ولا هدأت عواصف الشطآن
فأنتِ قصيدة النساء وحنين القوافي
سأهديكِ كل أطواق الياسمين
ولمرمى عيونك رائحة البنفسج
لا تتركيني لوحدي في الطريق
فأنا أسير على عاصفة شواطئكِ
بين الثلج المتساقط والريح تدفعني
وأئن كأنين الهواء القارس
حبيبتي جاءت تمتطي جوادها الذهبي
يا نور اقتربي
لأشم عبق أنفاسك....وأغفو على نهديك
وينطفأ نار وجدي بقبلة من عيناكِ
تعوضي كل سنين الحرمان
أنتِ أجمل أنثى في الكونِ
فشفتيكِ خمرة العشق العتيق
أنتِ أميرة الكروم....النبيذ والعسل
أنتِ وجه الصباح.....فطوقيني كعقد الندى
بكل تفاصيلكِ أحبكِ
إلاعيناكِ إستثناء جنوني
إنها حكاية العشاق......
حديثها وسكونها كالقمر في ليلة عشق
فكلما تغفو يستهزأ الليل بالقمر
فتراقصها النجوم وتغفو على صدري
من يعرف حبيبتي نور
سيرثيني مدى الدهر.....نور مهرتي
ليلة نور البهية وروحي بينها
ودمع القلب ينثر على شرشف عرسها
سبحان من خلقها وسواها
بياض عيناها كالقنديل
أستدل بها طريقي العتم الشجين
لأجل عيناكِ
سأقتحم عرشكِ فتمردي.....ثوري
وسأظل لكِ عاشقاً وفياً
لأجلِ عيناكِ.......لأجلِ عيناكِ
بقلم عبير الراوي دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق