الجمعة، 5 أغسطس 2022

قصيدة تحت عنوان{{لَيلةُ عِشقْ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


لَيلةُ عِشقْ
___________________________________
    تَعَالَ الَليلَةَ بِشَوقٍ 
ورَاقِص الَليلَ  عَلى وتَرك
وامنَحني الدِفءَ واهدِني
    مِن أبيَاتَ شِعرَك
وغَنيِ بينَ يَدَيَ واسقِيني 
    مِن شَدوِ  هَمسِك
فَلا معنَى لليل ولا معنَى
 للنهَارَ ولا لَونَ  لِلشَمسِ
      بدونِ صَوتك
سَأُرَاقِصُك الَليلةَ كَما أشَاءُ
        فَدَعني ٱسَافِرُ.. 
أسَافِرُ فِيكَ  وفي عَزفَك
ولاتَعُود  بِي إلى حَيَاتي
    خُذني  خُذني
مُغتَرِبَةُ في بِلادِ صَدرك
أنَا لستُ حَزِينةٌ عَلى عُمرٍٍ
 ضَاعَ مِني ومَرَّ قَبلَك
لابَأسَ إنْ مَرَ العُمرَ فقَد
 مَرَ يترقَبُك وينتَظِرُك
فَلنْ أقولَ قد أتَيتُ مُتأخِراً
وأنتَ كَالإلهَام كُل السَاعاتِ
   والأيامِ هي وقتُك
عُصفُورَةٌ أنَا كُنتُ أحُطُ
عَلى الأشجَارِ هَمًا واليَومَ 
 أحُطُ  عِشقًا  عَلى  كَتِفِكِ
فَاحتَل مُدُني وافرض نُفُوذُ
    العِشقِ دَعني أتَنَفسُ 
بينَ  يَديكِ  وأتَلَحفُ  عِطركِ
يَا مُنَّى القلبِِ في نَهرِ العَينِ
        عَرشُكَ ومُلكَك
وفي الضلُوعِ جَزِيرتُكِ وفي
       عروقي مُستَقَرك
ٱسَافِرُ فِيكِ كَأنَني مَاسَافرتُ
 مُنذُ ولادَتي إلى أنْ رأيتُك
ٱحِبُكِ كَأنَكِ آخرُ رسالةِ حُبٍٍ
   وآخرُ ضَوءٍ هوَ فَجركِ
إن  كَانتْ  تَستَهويكِ  أشعَاريِ
 فَنَهرُ أشعَاري نَمَا بِدِفئك
وهذَا  الفَيضُ  مِنَ  الحَنينِ
   خُلقَ  بِصَدريَ لِيُظِلك
تَعَالى الَليلَةَ لِتنمٌو الفوَاكِهَ
وتنمو الأزهَارَ وخُطَّ شِهَادةَ
       مِيلاديِ بِقَلمِك
وإمضِ عَلى صفحَاتِ عُمري
 إمضَاءَ عَاشِقةٌ تَائِهةٍ بِدَربك
إنْ كَانَ العُمرُ ضَاعَ مِن أيدِينا
     لاَتَحزن فَهذهِ الَليلةَ 
 بِكُل  عُمري  وبِكُل عُمرَك
            
_______________________________

حسام الدين صبرى 

ليست هناك تعليقات: