ثوم
ذات صباح ، استيقظ ثوم متعبًا بسبب سهره المفرط ، لبس ملابسه التي لم يغسلها طيلة أشهر عديدة ، ولم يلاحظ ماذا حدث بها .
خرج من المنزل مسرعًا الى المدرسة ، حينما وصل لم يحظ بالقبول.. أراد أن يفهم ما الغريب منه ؟!
حاول الاستفسار عن سبب تحاشيهم له ، وتغيير مجرى الحديث كلما اقترب منهم ، رفع يده فسمحت له المعلمة بالكلام
قال : لماذا تنفرون مني ، وتتهامسون عند رؤيتي ؟ هل هناك شيئ لا أعرفه ؟!
صمت الجميع ، وعيونهم تشير اليه ، رأى ملابسه مليئة بالحشرات المقززة ، أصبح ثوم يقفز نافخا الهواء ، محاولًا ابعادها عنه ، قام جميع الجالسين بغلق أنوفهم بسبب الرائحة التي يصدرها ، خرجوا مهرولين وهم مختنقون منها ، وهو لايكترث !!
فقد ثوم الوعي بسبب قفزه المتعب وكان الجو حارًا ، فتح عينيه وجد نفسه مستلقيا على السرير في المستشفى ، فتفاجأ وقال بصوت خافت : أنا بخير… أنا بخير؟!
لقد اختفي عنه سر كان يخفيه. وفعلا لقد
تغيرت رائحته ، واصبحت غريبة ،
فقال:أين ضرسي المكسور ؟!
آه .. آه سأشتاق لكما .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق