السبت، 20 أغسطس 2022

نص نثري تحت عنوان{{ لا منافذ جهة الهروب}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


 لا منافذ جهة الهروب...


كثير على الروح كل هذي الجراح
وحلم أبيد في لحظة موت
يمدّ حبال الوصال
في سفر التيه
وأنت القابع بجبّ منفاك
حافي المبتغى
تتهاوى بقعر الأقاصي
تضيق بك الممرّات
ولا تؤدي إليك
ولست معنيا بنبوءات الطين
تحملها الريح على ألواح الهوامش
تستبيحك مقاصل المواقيت
وينفرد بك الأسى
يغمس الهزائم المتساقطة
في تواريخ البكاء
كثير على القلب كل هذي المواجع
ولازلت تنعي لهفة تحت
وطأة القهر
كسرت جناحاها فما استقامت
وتطارد زهرة فاح أريجها
في رقعة قذرة
رحت تخاتل حدائق نبضها
خلف رغائب هوس
كأنك نزوة عابرة
ما كانت يوما بضوع الرياحين
كثير على الليل كل هذا السواد
يخبأ بين طياته سرابيل الحزن
وينكره الضوء
يعرّج على جدب مواسم
لم تلتمس العذر منّي
مضت نحو أبواب الجحود
تركت الجسد مضرّج بالحطام
وأنثى أفلتت من ضلعي
مسراي إليها نداء...

بقلم حمزة أونسي

ليست هناك تعليقات: