الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

نص نثري تحت عنوان{{تَمكَّثْ}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{آلان محمد}}


عنوان القصيدة: تَمكَّثْ
بقلم: الشاعر والكاتب الروائي آلان محمد 
دمشق _ سورية

 
خُذي يدي وضَعي فيها الربيع والكاردينيا 
لا تغلقيها،  اجلسي ونظري إليها 
أرضٌ ظمأَ تتعطش لشغفٍ يرويها 
للحب الجميل وحبكِ الأبيض 
نتبادل النسيان بذاكرة ضعيفة 

نُغني للحب الآتي حب السماء الصافية 
نُغني للعشاق المحبطين لزهور اليابسة 
للمقاعد الخشبية القديمة الحزينة 
للأوراق الفارغة والأقلام الراجفة 
تعالي نُغني للكتب المقدسة العظيمة العريقة
تكتبِ لي قصيدة حبَّ واكتبُ لكي تعيسا

 
لا تقتربي إليَّ أكثر أنا وحيدٌ على وسادتي 
ماءُ عيني أسود وسمعي قلَّ ولم أعد اتذوق
أتنفس الإكتئاب وعطرك الذي لم يعد يذكرني 
وسنابل شعركِ التي كانت تلمع صدأت 
ونجوم إيامي اقتلعتُها كضرسٍ يؤلم مسائي 

ابتعدي ارجعي صغيرة بيدك زهرة صفراء 
تضحكين بأيَّ وقتٍ وتبكين من هواء 
امسكُ يدكِ تُمطر الدنيا براءة 
نركض عاشقان نلعب الغميضة 
يدان سميتنان ناعمتان كريمتان البسمه 
نأكل بشهيَّة الصدق ونحتسي الحبَّ
فل نعد صغيرين نبكي فوق أكتاف بعضنا 
كي لا نبكي وكلُّ واحدًا منا بغرفة سوداء حالكة 

مسكينًا أنا ومسكينتٌ أنتِ يا ضوء قمرٍ
عاشقين أثولين ساهرين حتى ضوء شمسٍ
ننتظر أحدنا الآخر بطيفٍ لن يصل به أيَّ حقيقة 

عودي ، أنا سأعود الأرضَ وأنتِ الربيع
أنا السماء وأنتِ مطروها 
لن أكون إلا نهرًا فل تكوني مائه 
      بصدقٍ ، ابتعدي وتركيني اقلَّمُ نفسي 

وإلا متُ عطشا مفتح العينين أتألم حزني 

ليست هناك تعليقات: