الثلاثاء، 16 أغسطس 2022

نص نثري تحت عنوان{{دمي لن يتساقط غيثا}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


دمي لن يتساقط غيثا...

هتفت ذات أنين
والأمكنة ترشح ألما:
قلبي الصغير لا يتحمّل البعد
ومرت يعقبها التواري
كأن الشغاف ليل طافت
به الشهب
فأوقدت ظلمات وريد
بلا صبح
وما درت
أن طبشها محى ما تبقى من بصيص أمل
وأنها خانت ودّنا
فقصمت ظهر البزوغ
وآنطفئت أنجم بمنابتها
لاشيء غير مسافة صدّ
بمنعرجات الطريق
وخطى لن تعود
لا لها ولا لمحياها أو عشقها
سأقتلع هذا الخافق من بين الضلوع
إذا هزّه الحنين لرؤياها
ما عاد لي عتب عليها
ولن أنبري خلف قطوفها الدانية
يكفيني من الحزن
كبر الجراح الطاعنة في طيني
وحريق فقد كلما اشتدّ
في أقاصي الروح
سكن عن طيب خاطر
ولن أقتفي غوايات صداها
صوب شهقة البوح
سأشيح بوجهي دون التفات
جهة غرقي
نحو غيمات فاض بجوفها انتظاري
فهمت بجدب اليباس
وأكتم صراخ الجوارح
الملأى بالندوب
ألجم صخب النداء
ليصلب الشوق
بنور معارجه
خاب ظني على عتبة
حلم خاو
عصيّ الصحو
غاب في دهاليز الرحيل
بلا رجوع...

بقلم حمزة أونسي 

ليست هناك تعليقات: