السبت، 27 أغسطس 2022

ج( الأول) من قصة {{العجوز والبدلة البيضاء}} بقلم الكاتبة القاصّة العراقية القديرة الواعدة{{مها حيدر}}


العجوز والبدلة البيضاء 

طُرق الباب ..
- ايتها الجدة !!
- من انتَ ؟!
- انا سكوير ، أظن انني ازعجتك في هذا الوقت المتأخر.
- لا يا بني .. أدخل لم انت على الباب ؟ الجو بارد في الخارج .
دخل سكوبر وعلامات الخجل بادية عليه .
- هل تريد شاياً ساخناً يدفئك ؟
- نعم .. إذا لم يزعجك الأمر .
ابتسمت له ، وجلبت الشاي مع قليل من الكعك .
- تفضل يابني ، خبرني ماذا حدث لك ؟
- انا يتيم ، ليس لي أحدٌ ، أتجول في كل مكان ، واجهت الكثير من المشاكل والعقبات وتغلبت عليها ، إلى أن وجدت كوخك.
- أحسنت عملًا ، سأجلب لك بدلة شتوية إن لم تمانع . 
- أكيد .. أشكرك كثيرًا ، أنت طيبة جدًا.
جلبت له البدلة ولبسها مسرورًا .
- كم هي جميلة  ومناسبة ، تفضل معي لأريك غرفتك .
تفاجأ ، وحدث نفسه : آه .. لقد تحقق حلمي أن أنام بأمان.
استلقى على السرير ، وغطته ، وأطفأت النور .
كانت الفرحة تغمرها ، أخيرًا سيصبح لديها ابن يحميها ويساعدها في هذه الحياة القاسية .
في اليوم التالي .. أحضرت الفطور ، فرقعة البيض في المقلاة ، الجبنة البيضاء اللذيذة ، الخبز الحار ، رائحة الشاي العطرة … كلها جعلت من المائدة تبدو جميلة ورائعة لا تقاوم .
لم تفتح الضوء كي لا تزعجه ، ايقظته بهدوء .
- صباح الخير .. هيا الفطور جاهز يابني .
قام بنشاط وسعادة ، وجلس إلى طاولة الطعام لتناول الفطور .
- كم أنت مبدعة ، لم آكل طعامًا ألذ منه من قبل .
- شكرًا يابني .
- صحيح .. وجدت في البدلة البيضاء علامة مكتوب عليها ( عصابة العيون الكبيرة ) .
- نعم .. هذه عصابتي .. 

انتظرونا في الجزء الثاني … 

ليست هناك تعليقات: