الخميس، 1 سبتمبر 2022

قصة قصيرة بعنوان{{ريم}} بقلم الكاتبة والقاصّة السورية القديرة الاستاذة {{ بشرى حمودي}}


 (ريم) 

فتاة جميلة الروح طيبة القلب وكانت تسكن مع جدتها بعد ان اضطرا أن يسافرا والديها بدونها وكانت تساعد جدتها بأعمال المنزل وكانت تؤنس جدتها بوحدتها وفي كل مساء تروي الجدة حكاية لها وفي أحد الأيام حيث غطى الثلج الأرض ارسلت الجدة ريم الى السوق لتشتري بعض الحاجيات ، وارتدت ريم معطفها واخذت النقود وانطلقت وبدأت تسير كان سوق مكتظ بالناس وكان يوجد فتاة كانت ترتجف من البرد فأعطتها ريم معطفها خذي هذا وارتديه واخذته وارتدته وشكرتها وكان يوجد فتاة اخرى لا تمتلك حذاء وقدميها كانتا شديدة الأحمرار من كثرة البرد فاعطتها حذاءها وشكرتها وتابعت سيرها ووقفت عند البائع وطلبت زجاجة الحلبب وكعك واعطته النقود وتابعت الفتاة السير وهي عائدة كان هناك طفل يبكي ما بك ؟اني جائع فاعطته الحليب والكعك وبدأ ياكل بشراهة وكانه لم يتناول اي شئ من ايام وعادت ريم الى المنزل وقد اصابها من الحزن كثيرا على هؤلاء الأطفال البؤساء واصابها البرد الشديد والجوع ايضا وعندما اقتربت من المنزل رأت عربة واحصنة ودخان المدفاة تتصاعد ورائحة طعام ذكية ودخلت ريم المنزل وأذ والداها اتيا من السفر كم كانت سعيدة بوجودهما ونظرا اليها ريم لماذا وجهك شاحب أين معطفك اين حذائك ؟ فقصت عليهما ما حدث ابي هل ستقدم لهم المساعدة ؟اجل يا ابنتي سوف اقوم ببناء مدرسة خاصة بالأطفال المشردين الذي لا منزل لهم وفي هذه المدرسة سوف يتم تعليمهم وتربيتهم من قبل معلمين ومرشدين يا ابنتي علينا مساعدة المحتاجين وتقديم العون لهم ولو بأشياء بسيطة لقد احسنت يا ريم بمساعدتك لهم اليوم وبعد تناول الغداء كانت ريم مسرورة لأن والديها قرر البقاء ولم يسافر بعد الان وبدأت بفتح الهدايا الكثيرة ومنها معطفا وحذاء جديدا .



بشرى حمودي

 سورية.

ليست هناك تعليقات: