***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي
***أيها القادم ***
أيها القادم من كواكب الأرضِ السقيمة...
والثلجِ والصقيعِ والعواصفِ برذيلة
لهدم شموس تربتي المنيرة
تبصًر ولملم لسانك بشكيمة
تذكر أنك سادي ضرير
اِحذر فأرضي ليست عصيدة
كعكةََ تقاسمها لصوص الحظيرة
قد أسأت الحساب والتقدير
فما انت غير مستبد مستلب...
وللأجندات نزًال حقير
ارحل...
لا تلتفت واتمم المسير
اغرق في الوحل كما شئت
قد حُبِس النورُ في سماواتك والحس
عجبُ وسواد وقبحُ بالخبث مطير
فيا أيها القادم بسننٍ وأساطير
لتزرع فضلاتك وتحبسُ التفكير
لا أراك إلا شيطانا يلوث العفة
يمزق أوصال الفضيلة والرأفة
يبيح الرذيلة
قناص أعور لا يحسن التدبير
بل جمجمةََ متلاشية بمَا أمْلاه الغير
لتلوث هوائي
بحري وسهولي وسمائي
أخطبوط تمدد لصلب العصافير
فيا أيها القادم برزمة شتاتٍ وتغربر
هذه أرضي ...
فخذ متاعك وامضي
اِتركني في بداوتي احمي عرضي
كريما وبكبرياء ديني أستنير
فلا من عبيد الاستلاب أنا...
ولا من عراة الهمة والتقدير
فيا أيها القادم حريقا ليزرع حقلي
بالتيه والفقد ...
وعقليات غرقت في المستدير
بل تجاوزها المسير.
لتهب مدامع سنابلي قربانا...
بحفنة ريال وشعير
تهد فضيلتي...
وفي صناعة المقالب ثعلب حقير
فهل تودها غابة
أم خمارة للحطابة
ام لعبة لإرضاء كبثك الضرير...؟
قد جعلت التفسخ ملة وتمدنا
وما التمدن إلا حشمة ووقارا....
لا ذلة كجثوم البعير
قد هدمت القلم والكراسة
مزقت شمل البيت والبشاشة
نشرت الطاعون
صفق لك الغاوون
وأشباه خلائق مثقوبة التفكير
عُرضت في أسواق الخردة ...
نارا وحطبا وجهالة تستعير
تاهت الأصول والرحمة ...
اِنتشر الوباء وشاخ الضمير
فها أنت اليوم تود جلدتي..
هويتي وهمتي...
وبزر أجيب وأسير
فيا أيها القادم من كواكب الأرض السقيمة...
والثلج والصقيع والعواصف برذيلة
اِرحل قد أسأت التقدير
***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***المغرب***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق