الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
…………………
(أنا وأخي واحد لا إثنان)
من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١ ص٤٧
…..
هذا أخي
يَرأفُ بي فَأهمِلَهْ
يترُكني فأحمِلهْ
يَقطعُني فأوصِلهْ
يذودُ عنِّي أركِلهْ
مشاعرٌ جياشَةٌ
ما بينَ جَزرٍ بينَ مَدٍّ
هكذا تَحيا أصولُ العائِلةْ
لكِنَّ تَسليمي مُحالٌ
إنَّهُ يخذُلَني
مُحالُ إنِّي أخذُلَهْ
دِماءُ جَدِّي وأبي تَسري بِهِ
قَد شَرِبَ الحليبَ
مِن ثِداءِ أُمِّي الهائِلةْ
تِلكَ الَّتي قَد أرضَعتنا الحُبَّ مِنهَلاً
مِدرارَةً سوائِلَهْ
وقَد سَقَتنا الدِينَ مِثلَ سَقَّةٍ
يَروي ضِماءَ سائِلَهْ
وَمَهَّدَتْ طَريقَنا
في قِيَمِ الإسلامِ
والمُعامَلةْ
حتى' غَدَونا عُصبَةً
أبِيَّةً مُناضِلةْ
هذا أخِي
مَفخَرَتي وقِدوَتي
في خُلقِهِ وَالمَرجَلةْ
يَتبَعَنِي في سِيرَتي
إنْ مالَ إنِّي أعدِلَهْ
إنْ زارَني العَوزُ فإنِّي أسألَهْ
إنْ ضامَهُ ضَيمٌ
أصيرُ في يَديهِ مِعوَلَهْ
في شِدّّتِي يَحزِمَنِي
وفُقرَهُ سَأقتُلَهْ
يَأتينِي في مُعضِلَتي
أُسدِيهِ حَلَّ المُشكِلةْ
هذا أنا هذا أخِي
فَلا تَظِنّْ ياسَيدِي
تُبعِدُنا نَميمَةٌ
تُرهِقُنا مُجادَلةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق