أوراق الخريف
أطل من نافذتي وأتأمل.......
أتأمل الروض الكئيب وأزهار
ذبلت وبهت لونها
والأعشاش فارغة لم يبق إلا
سنونو صغير سقط من عشه
فالحمام والكنار الدوري رحلوا
وفي المساء......في الليل الحزين
ينعق البوم والراعي في الحقل
يلملم أغنامه على مواويل الناي
وصوت الربابة الشجي
وأنا في الفضاء قابع على مقعدي
الكئيب تحت مظلتي الصفراء كالشريد
فلا أسمع إلا صفير القطار السريع
أتأمل صراع الأوراق مع الريح
والكآبة تعض قلبي
والرعشة تضم فؤادي...
ونسيم الشوق يضنيني
واليأس شبح على صدري
فقد ذبلت قبل آواني
فتعالي يا حبيبتي......
نحلق مع الطير أعالي السماء
ونعانق سحابة حب
تحت ظل النجوم والقمر
ونصنع ربيعاً قبل موعد الشتاء
تعالي نعاند الريح فنغفو فوق السحاب
فيصبح الخريف ربيعاً بحبنا الكبير
وتمتلأ السواقي أنهارا.......
وتغرد العصافير ألحاناً لم أسمعها من قبل
تعالي حبيبتي......
فقد حننت للسهر الطويل...اقتربي مني....
لا تتأخري.......لا تتأخري....
عبير الراوي دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق