الجمعة، 23 سبتمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{إلتَقَينَا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبرى}}


إلتَقَينَا
___________________________________

التَقَينَا  أصبحَ  الوجُودُ
       وردَاً وأنغَامَا
شَدتْ العصَافِير وللشَدوِ
        ألفُ مَقَاما
واستَبَحنَا  كَأسَ  الوَصلِ 
في زَمَن العَطشِ المُقَاما
       غَزَونَا حدودا
وجسُورا  وأقَمنَا  الَليلَ
      أشوَاقًا وغرَامَا
وسَكِرنَا والمُنى يُعَانِقُ الدُنيا
وغَفَونَا في أرضِ السلامَ
إلتَقَينَا  وبِالقَلبِ  أحزَانٌ 
      وآهَاتٍ  وألَاما 
والعُمرُ خرَابًا وقُصُورُ الأحلاَمِ
       هُنَا حُطَاما
شُفيَت  جِرَاحُنَا  وأحيَينَا
       تُرَاثَ الهَوى   
وبَرَّأنَا سَاحتَهُ مِن كُلِّ اتهَام
التَقَينَا فَلاَ قَلقَ ولاَ خَوفَ
مِن  لِصٍ  سَيأتِي  يَسرِقُ
     مِن أيدِينَا الأيَامَا
ولاَ كَهفَ مُظلِمًا بعدَ اليَوم
      نَضعُ فيهِ الأحلامَا
  فَأحلامنَا  نُورَ  كَالشَمسِ
         تَكرهُ الظلاَما
لاَتَقُولي  كَيفَ  كُنا  وكَيفَ
      عِشنَا وكَيفَ نَرُدُ
مَاسَرقَهُ  مِن  أيدِينَا  الزمَانَ
دَعِي المَاضي يَنهَارُ ويَفنى
    وامنَحِيني الحَاضر
   دَعكِ مِن كُنَا  وكَانَ
وقُولى  لي  مَاذا  سَتُهدِيني
 مِن حَدِيقَتِكِ طَيبَةَ الثَمرِ
       وكَيفَ أوَاجِهُ
جيوشَ  عَينَيكِ  وأنَاشِعري
  في عَينَيكِ إستسلاَمَا
          واسألِيني
 كَيفَ أوَلِيكِ عَرشَ النِسَاء
وأحِبُك في الَليلَةِ ألفَ عَامَا
   لاَ يَعنِيني لِمَ تَأخرَ اللِقَاء 
   ومَتى أمطَرت السمَاء
     يَعنِيني أنكِ مَعِى الآنَ
           يَعنِينِي قَلبا
 بَعدَ ضَلالٍ اهتَدَى.واستقَاما
             أنَا رَجُلٌ
 لِى في الشِعرِ عَاصمَةُ  صُغرَي 
ولِي في الهوى  بَعضُ الكَلاَمَ
لاَ أكتُب الشعرَ إلاَ في امرأةٍ
       ذِي سُلطَةً ومقَامَا
   أنَا لاَ أُؤجِرُ قَلمي للِنِساء
  فَمَا اعتدتُ السَفرَ أبداً بِلاَ 
            بِلاَ عُنوانا           
فَبَعضُ الشِعرِ يُنقَشُ عَلى
          جِلدِ امرأةٍ، 
والبَعضُ  الآخر  يَتُوهُ يَتُوهُ
        في الزِحَامَا
        حِينَ التَقَينَا 
أدركتُ  أنَّ مَا  كَتبتُهُ قَبلكِ 
       لَمْ يَكُن شِعرا
وأنَ هَيَامي في غَيرِكِ أنتِ
       لَم يَكُن  هَيَامَ         
فَهُنَاكَ  فَرقٌ  بينَ  مَايَنقُشُهُ 
    القَلب في عَينَيكِ 
 وبينَ مَا خَطَهُ  القَلمُ  عَلى
       صفحَاتِ الأيام   
      أدركتُ أنَّ اسمَكِ 
الجُملَةَ المُفِيدة في أشعَاري 
            حِينَ أكتُبُهُ
 تَنفَجرُ  في  الدُنيا  المعَاني
          ويَطيرُ الحمَام
يَا امرأةً فَرضَت عَلى الأرضِ 
  مَواسِمِ العِطرِ والبَيلسَان
         حِينَ أحبَبتُكِ 
انهَارت مُدنُ اليَأسِ وانتَهَت 
      كُلَ عصُورِ الظَلام
     لِى في عَينَيكِ أمنِيَةٌ 
  مَا سَكنت  قلبا  ولاَ  حَلت 
  بِرَوحٍ قَبلي ولاَ خَطهَا قَلمُ
          مِنَ الأقلاَم
  لِى فِيكِ  أمنِيَةٌ  أنْ  أبقَى
         طِفلَكِ المُدَلل  
   وألاَ تُفكِري  فِيمَا  مَضَى
  وبَعدَ التَشرُدِ أهدَأُ عَلى
          صَدركِ وأنَام
 إنْ كَانَ تَصَوفي الآن فِيكِ
          سُنَةُ عِشق 
      فَتَذكُّر المَاضي
 في حَضرة عَينَيكِ حَرام
              
_________________________________

حسام الدين صبرى/ديوان/قال لى سنلتقي 

ليست هناك تعليقات: