عربيدة سكيرة
الهوى
وبكأسها قلبي
غرقا
في خمر فمها
الخمر عتق وعتقا
وكل ما أردت
أأخذ أنفاسي
يكون فمها
على فمي
طبقا
وأراد إغراقي
لايسمح لي
بأخذ أنفاسي
إلا أن أشهقا
حتى يكتفي
الغرام من الغرام
ونذهب إثنينا
بغيبوبة لم نفقا
منها حتى يلج
الصباح وروائح
عطر هوانا
بأجواء خمور
حبنا عبق
ونعيد الكرة
ثانية يهب
الريح ببحر
هوانا وتعتلي
أمواجه حتى
المركب الذي
يقلنا أشرعته
تتمزقا
ويرسو بنا
بقاع الحنين
والشوق نهض
من قمقمه
ومصباح نوره
إنبثق
أشع كون الغرام
تحول إلى الهيام
والهيام إلى الوله
صخب أصاب
القلبين
من فتق لرتقى
فجأة يعم
السكون
تعلو بنا
خمور الهوى
على سطح
كأسها نعوم
ونقول ونسأل
إله العشق
هل من قبلنا
أحداً ياإله
العشق مثلينا
عشقا
أم نحن تفردنا
به ماسبقنا أحداً
عليه إعطنا
عهداً بالمستقبل
القادم لن نسبقا
نكون متفردين
أنا وحبيبتي
العربيدة السكيرة
بالهوى ووعداً
مني ومنها
إلا باسم هواك
ياإلله الحب
لن ننطقا
لأنك أنت
عشقنا
لاقبلك ولابعدك
ياإله الحب
وعداً وعهداً
لن نعشقا
الدكتور يونس المحمود سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق