جلس يرتشف فنجان قهوة محلى بذكريات من الماضي الجميل معطر برحيق دندنات حملتها أمواج النسيم.. ارتشف رشفة أولى لمح طيفها يتهادى بين غيمات الصباح ترسل ذبذبات دفئ تذيب لفهات الخريف و تنشر فيه عبق الربيع ... صمت عن تفكير ... ارتشف جرعة ثانية حملته إلى أيام الطفولة المجنونة ابتسم تجهم دندن ثم أطلق صرخة صامتة هزت أركان وجدانه نظر حوله لم يجد إلا أطيافا مبهمة بلا ملامح ولا تفاصيل ... فعلا كان سراب...
### سليم المهناوي ### تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق