شَهَقاتٌ وَ زفِير
من حروف محاسنها ستستحي الكلمات
و على جنبات خدودها سترسم القبلات
و فوق محراب الجمال ستقرأ الصلوات
ستُحجب شمس العشي كطي المسافات
و بجنبات كلتا شفتيها ستجفف النباتات
فتخالها شفق قطبي تخجله الإبتسامات
وعيناها بالليالي تلألأت نجوما كالبتلات
و أهداب جفنيها تعانقت كالتوأم أخوات
فلهن بالسر أقوال و لهن بالصمت سمات
و من خلف خطواتها تتعالى أبياتيَ آهات
أرشقها بالغزل شعرا لأشُن عليها هجمات
فيزيدني غنوجها عنادا ليسقيني جُرُعات
و يكتوي قلبي كيا كمن يرميه بالجمرات
لأموت برصاصات عينيها مرميا بالطلقات
وشهيد الهيام ذاك المبعوث خلف الثكنات
من يحيى بدموع العيون وزفير الشهقات
سيظل متعلقا بها متيم وإن صارت رفات
فليس للمحبة شكل و ليس للوداد صفات
يقابلني سنا طيفها حينا فيمطرني زخات
أرشف من مبسمها رحيقا فاتحا للشهوات
وتخالها مَلَاكا مرسولا يغدقني بالدعوات
فأبعث لها سربا من مكنون سلامي بعثات
عسى ترويني من حوض سقياها قطرات
أو تزجل بجودها كرما و نصحا و عظات
و لروحها أحيى فأغزو بلادها بالفتوحات
لجمالها أوصاف شبيهة بعيون الحوريات
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق