الخميس، 10 نوفمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{ يَا أَنتِ .. مَن أَنتِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عمر أبو العلا}}


 يَا أَنتِ .. مَن أَنتِ!!؟


وَكَيفَ لِلَعنَتِكِ أَن تَتَجَاوَزَ كُلِّ تِلكَ الحُدُودِ!!؟

أَلِأَنَّكِ بِهَـٰذَا القَدرِ مِنَ الِاختِلَافِ استَطَعتِ أَن 

تَقلِبِي مَعَايِيرَ الِاختِيَارِ!!؟

أَم لِأَنَّنِي بِهَـٰذَا القَدرِ مِنَ العَطَشِ صَبَبتُكِ كَأسَاً 

فَتَجَرَّعتُكِ فَأَدمَنتُكِ!!؟

فِي الوَاقِعِ لَا أَعلَمُ لِمَن مِنَّا يَعُودُ الجَمِيلُ!!؟

وَلَـٰكِن، إِعتِرَافَاً مِنِّي بِجَمِيلِكِ يَا أَنتِ،

سَأَكُفُّ عَنِ اِستِيقَافِ سَيَّارَةَ الأُجرَةِ الخَاصَّةِ.

وَسَأَتَزَاحَمُ بَينَ النَّاسِ فِي الحَافِلَةِ العَامَّةِ.

كَي لَا أَجِدُ مَجَالَاً لِلشُّرُودِ وَالذِّكرَىٰ وَالحَنِينِ.
 
وَأَيضَاً لِكَي لَا يُقَالُ : ذَاكَ الهَزِيلُ حَطَّمَتهُ أُنثَىٰ،،

فَسَأَرقُصُ عَلَىٰ أَردَأِ أَنوَاعِ المُوسِيقَىٰ.

وَرُبَمَا سَأَعُودُ لِارتِدَاءِ مُودِيلَّاتٍ كلَاسِيكِيَّةِ.

وَأَزيَاءَ رُعَاةِ البَقَرِ.

تِلكَ الَّتِي كُنتُ قَد هَجَرتُهَا لِأَجلِ عَينَيكِ.

سَأَرتَقِي يَا سَيِّدَتِي عَن عَالَمِكِ الزَّائِفِ المُصطَنَعِ.

سَأَسمُو عَن كُلِّ مَا يَتَمَلَّكَنِي لَيلَاً.

وَلَن أَنسَ أَبَدَاً أَن قَلَمِي يُضَاجِعُ غَطَاءَهُ كُلَّ لَيلَةٍ.

ليست هناك تعليقات: