السبت، 19 نوفمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{مخدرات بيضاء}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{ظلال حسن}}


 مخدرات بيضاء 


ليله ديسمبريه باردة والشوارع ظلامها قاتم
حينما نلتقي نوقد الشموع في كل لقاء ببينا نوقد شمعه 
نسير وكل السرور يسير معنا خطواتنا جنونيه لايمكنني ان أبعد عنه ولايمكنه ان يبعد عني نتقرب من بعضنا نحو الشمعه كي تنير عتمه الطريق  وهو ينير قلبي يشد على يداي بقلبه 
وامسك يداه بقوة ويطمئن فؤادي متغربه أمسكت بالوطن هكذا كان حنينه يجعلني كطائر يرفرف يفرد جناحه على كل سمائي  كانت الشمعة شاهد له حينما يقول انت اكتمال روحي وشاهدة علي حينما انغمس في بحر عيناه نحب الموسيقى الغربيه نحمي الشمعة من الهوا نضعها بيننا يداه بيدي وفي اليد الآخر لكلانا نحمي الشمعة نلتقي فيتغير مجرى الهواء وينور البدر وصفوا السما متى ما نلتقى تبكي السماء مطر وتبكي عيوني فرحا وفي الوداع يبكي قلبه الما 
يطرب قلبي وتتسارع نبضاتي والسماء تطرب بالرعد وهو الشاب الوسيم الذي يصبح طفلا عاد لاحضان والدته نترك خراب الدنيا وندخل لعالمنا نحتضن الاطمئنان ونتشارك نفس الكلمات ونفس الألحان ونقرأ نفس الكتاب ونتجادل على نفس الممثل نطوي هذه الصفحة ونعود لنا أصف ما فيه ويصف مافيي 
اتغزل بعيناه وتهب نيران الغيره فيه كل أجزاء قلبه تنشعل نيرانها افرد شعري فيقول اشعار ويكتب الغزل وينطق بلهفه حبه عنه هب هواء عال جدا وانطفائت الشمعة وكالعادة تركنا ايدينا وامسكنا بها وحاولنا ننمنع الهواء لكنه ات بقوه عدت التلمس ولم أجد يداه أشعر بونين روحه وهو يتلقب ويناديني  اختفى ياللهول انه رحل
من ذلك اليوم وكلانا في الطريق المضلم 
رائيت ليله امس شمعة تقربت منها خطوه وابعدتني ذكرياتي عنها خطوات قررت أن اشعلها جلست أمامها 
فقالت بكل حزن لاتتقربي من خيطي ولا تنيري طريقك
انت الذي طفئا بك لن استطيع اشعاله مرة آخرى ان اشغلتني هذه المرة لن ترى النور لوحدك انت أين هو انت تائهة كالذي دخل بلدة غربيه دون عناوين وخارطه  كان خارطتك وعنوانك انت في متاهة الدنيا 
كما انا صنعت من العسل انت صنعت منه 
أليس  انت الصفه وهو الذي يتبعك وموصوفك
كيف يتم التنفس وانت هوائك مقطوع
كيف هو السير في الضلام ويداك مالها يداك كأنها فقدت الحركه انت الذي روحك مرتبطة بروحه لاشيء من دونه 
اهكذا تكادين قوية تسيرين بعقلك  على قدميك وقلبك يناديني اين يداه ربما في هذه الضلام عقبات من سيخرجك لو لا يداه من انت بدونه ألم أخبرك عنه 
رأني قبل ساعات وتقرب مني وابتعد كما فعلت انت 
انا لا اعرفك ولكن هو من جلس أمامي كما فعلت انت 
وتنهد بحسره  وقام ضرير وهو ليس بضرير قلت له لاتوقدني قال انا لا اتجرأ ان ارى النور دونها وان اوقدك فأنا لن ارى الوان ولن ارى بنظري شيء كما كنت أراه 
ان لم اوقد نفسي ولم أعد أراني من دونها اتضنين انني اوقدك انت رحلت سراجي  ودام العمر معتم دونها .

ظلال حسن/العراق

ليست هناك تعليقات: