الخميس، 17 نوفمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{صبراً حبيبي}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


صبراً حبيبي 
حبيبي تمهل
على حبيب
أتعبه الزمان
أنهكه أثقل
حمال هموم
وحمال أسية
من كثرة الترحال
مركبه تعطل
مهلا على قلب
أفتنه الهوى
ونار الجوى
بالحشا أشعل
والجمر تمادا
كل حدوده
أحاطه بمشعل
منارة لتهدي
قوافل العشاق
في ليل حالك
وحالتي لاتتبدل
حتى أصبح
جسدي نحيل
كأطراف غصن
من شجيرة أعشاب 
الصحراءأنحل
تمهل حبيبي
وسل بروية
دعني أتنفس
الصعداء وسأل
بعدها ماتشاء
من مساألة
لأروي لك قصصاً
عن فارس أعزل
رماه الهوى
بين قبائل
تجمعت من حوله
وزعيمهم أقبل
عليَّ متهكماً
بلغة شتمني
لاأفهمها لأنه
ضعفي استغل
وبانت كل قوته
أمام قبيلته
لأنه رأني
مابينهم  مجندل
عن حصاني
الذي بكى عليَّ
ودمعه جمعته المقل
لا أراه إلا أنا
بكل مودة
رفيق دربي
ويعلم بي ماحصل
أراقبه بإمعان
أحسست به
كما أحس بي
وودت دنوه
لأمطرعليه
كغيمة تهطل
 ماء سلسل
وأقبل مزمجراً 
وفك وساقي
من بين حشودهم
بعنفوانهي رحل
كل من حولي
مع رئيسم
كان أول من
فر وهرول
وها أنا بين
يديك تستقبلني
دعني أستريح
ونعش فؤاد تحمل
مصاعب الترحال
وصاعداً قمم الجبال
وأصابع يدي 
وعيوني من أشنيات
الصخور تتكحل
كعروس في
 ليلة دخلتها
تتبرج بكحلتها
وبلحناء تتجمل
وكللت من كثرة
الترحال حبيبي
لا استطيع تكملة
 الحياة لن أتحمل
خذني بأحضانك
ضمني إليك
ليستريح جسدي
وبعدها ياحبيبي
كيفما شئت تدلل

الدكتور يونس المحمود سورية 

ليست هناك تعليقات: