احجيتي
مازلت احجيتي التي لم أستطع فك شفرتها
تأملت الأحرف والأرقام وبعض رموزها
أعجبتني وهمت بغموضها لكي احلها
أحاول فك ما لم تستطيع الايام والسنين حلها
اخذت اجمع الاحرف حرفاً حرفا
واربطها بالأحداث والمواقف واوقاتها
تجمعت كلمات وكلمات مكتوب عليها
تحت قمة من الأحرف وجدت غرائبها
قسمتها على عدد الايام وساعاتها
أصبح لدي مجموعة كلمات {زعل، ألم، فراق}
رجعت لكلمة زعل ما هي؟
متعددة مجموعة من العناد والكبرياء أسبابها
وحللت كلمة ألم صدمني مارأيت بها
انها جراح كالأخدود لاتداوى ليس أمل لها
اما كلمة فراق فكان نصيب غريب لقصتها
فقد وجدت اثنين تفرقهما المسافات ابعدها
ويجمعهما الورق في لقاء حميم لاحرفها
رمز البركان كان أحد نقوشها
وإذ الشوق هو تفسيرها
فيمتلئ بكل فراق وينفجر بكل لقاء فيها
لكن الاحجية مازالت لغز المساء
ولم اتوصل لحل بقية الرموز الغريبة الملساء
تلك التي للوهلة الأولى العيون تراها
تنظر إليك بوجع مقيدة بخفائها
سألوني من أين حصلتي على احجيتك الغريبة؟
أيتها الباحثة في اعماق البحور واسرارها
وتبحث عن غرائب الأمور ومايخفى عنها
قلت :كنت اغوص داخل بحر المشاعر
بحر عميق لايعرف قراره الا خالقه الذي قدره
وجدت صندوق مغلق مغطى بغبار البحار هناك من اهمله
مسحته برقة لشعوري بما فيه وثمنه
ظهرمنه بريق يشع ملئ المكان ما أجمله
اخترق بصري برغم الكنوز الكثيرة قادني اليها
فتحته وجدت ما جذبني وأسر الروح لها
نظرت بعجب واستغراب وذهول لما بها
انها أحجية ذات أوجه كثيرة كثيرة تثير الفضول إليها
تحمل أحرف وأرقام ورموز وطلاسم
ورسم ثعبان وفأس واقنعة وأسماء ما أكثرها
كل يوم اتأملها والمسها برقة خوفا عليها
توغل بداخلي شغف إليها كل يوم لا افارقها
احاول فك طلاسم كانت مدفونة في كنزها
اقطع شوطا طويل و في لحظة اصعب إكمالها
وأرجع لنفس اللحظة التي بدأت أول مرة رأيتها
متأملة الصدفة تقودني لفكها
و لأنني مولعة بحلها سأروض ذكائي بها
واحاول وأحاول من الصباح حتى المساء ارافقها
ولكن ما زالت احجيتي لغزا كالغرباء أستغربها
وان تعبت وبعدت َوشغلني الوقت عنها
ساتوصل يوما لحل لغزها
لأنها اعجبتني لغرابتها
وان كان من يحمل الدهاء صانعها
(من أرشيف كتاباتي)
الشاعرة
أ٠ أسيل ألتميمي (أملي بالله)
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق