الجمعة، 9 ديسمبر 2022

نص نثري تحت عنوان{{ لا أحزن }} بقلم الكاتب الليبي القدير الاستاذ {ابن الحاضر}}


 لا أحزن..
سطوة الطريق على إحتمال وقع خطى العابرين شيء مذهل ،سنابك ومدحرجات ومجنزرات وحدٌة كعبوب الجميلات واقدام اطفال غضًة كالورود، وهي تمتد للجميع في سكون، وكأنها تسخر من الجميع ، شديدهم وضعيفهم ولطيفهم، وهي تبتسم إبتسامة مائلة قائلة بنظرها الساهم وراء الافق إنما أنتم عابرون ،سرتم ام سير بكم أنتم مجرد عابرون، امتلئتم كالمجرات البعيدة ام كنتم عجاف كنخل طلق الماء سنين ،لا مكان عندها للفقد ولا لالتياعات الفراق، تكسرها بعض الخطوات ، تتعب هى بعض الاقدام، وتظل ممتدة دونما إنبهار ولا فرح ولا حزن ، لانها تعرف اكثر منا انها مجرد ظل لمعبر أكبر لا يترك شيئا ، حتى تلك التى القت بحقيبتها على الارض ، وظلت تركل كل شيء وهي حانقة لانه لم يأتي وموعد حضور والدها قد أزف ،ولا ذاك الذي ظل يسخر من اقرانه وهو يقول لهم لقد بلت على طريقكم، محاولا بشتى الطرق إفتعال شجار، ولا ذاك الذي ظل يخضب لحيته بملح الشهقات المتدافع من أعلى رأسه، وهو يسند ظهره لعمود الهاتف غير بعيد من المحطة تفاديا لاعينهم،وفي لحظة معدومة الاشباه في لاوعيي إنفلتت حشريتي المقيته صارخة..لما لاتأبهين..؟لما؟ أجابت في سكونها المعتاد..لانهم عندما جثم الليل بكلكله البارد البغيض على صدري لم أجد أحدا منهم،،حين وحدتى لااجداحدا منهم.. فلما الفرح ولما الحزن عليهم اذا...؟؟؟ فاجابتها اهتي الخئون في إندفاع..ليتني مثلك لا أحزن.........

ابن الحاضر.

ليست هناك تعليقات: